حذرت وزيرة الدولة الألمانية للشؤون الثقافية، مونيكا جروترز، من التخفيف من جسامة جرائم النازية. وقالت جروترز بمناسبة إحياء ذكرى تحرير معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتس" في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في برلين: "عندما نحيي ذكرى ضحايا النازية، تغمرنا صور القتل الجماعي المنظم لملايين الأفراد... هذه الصور شاهد على وحشية أيديولوجية عنصرية عنيفة". وأضافت جروترز: "هذا يجعل المحاولات المتكررة لاستغلال المعاناة التي حدثت في ذلك الحين لأغراض سياسية أو التهوين من فداحتها أو نسيانها أمرا لا يطاق...كل هذا يتطلب منا تصد حاسم قولا وفعلا وجهودا متواصلة لمعالجة الماضي وإيضاحه - أمام الأجيال المقبلة ومعها". واعتبرت جروترز الدور الذي تقوم به النصب التذكارية وأماكن تذكر جرائم النازية كوسيط سياسي وتاريخي لا غنى عنه لهذا الغرض، وقالت "لهذا السبب سنفعل كل ما في وسعنا هذا العام لدعم هذا النشاط في الوصول إلى عدد أكبر من الأشخاص من ذي قبل بصيغ رقمية جديدة". يُذكر أن النازيين ومساعديهم قاموا بقتل ستة ملايين يهودي خلال الحرب العالمية الثانية. وفي عام 2005، حددت الأممالمتحدة اليوم العالمي لإحياء ذكرى محرقة النازية (الهولوكوست) في 27 يناير. وفي مثل هذا اليوم من عام 1945، وصل الجيش الأحمر إلى معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتس-بيركناو" وحرر أكثر من سبعة آلاف سجين. وفي أوشفيتس وحدها، قتل النازيون أكثر من مليون شخص، معظمهم من اليهود. وتم قتل العديد من الأشخاص بالغاز، ثم حرق جثثهم.