قالت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، إنه يتم العمل على الاستعانة بأهل الخبرة من منظمات المجتمع المدني؛ لتنفيذ خطة الدولة مع توسيع دائرة المشاركين من منظمات المجتمع المدني، وخاصة من الشباب لتنفيذ العديد من المشروعات على أرض الواقع. جاء ذلك خلال حوارها بالصالون الثقافي البيئي بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة الوطني 2021، تحت شعار "التعافي الأخضر.. الطريق لما بعد كوفيد 19". من جانبه، أوضح الدكتور حسين أباظة أنه لم يكن هناك قناعة بتفهم الجهات المجتمعية من قطاع خاص وغيره بأهمية دمج البعد البيئي، بما يعود بالفائدة على النشاط الإنتاجي، وعلى المواطن وتأثير ذلك على حياته اليومية من الصحة والتعليم وخلق فرص عمل وتحسين جودة الحياة ومستوى معيشة لائق للمواطنين، مما وصلنا إلى الاهتمام الكبير بالبيئة اليوم. وأضاف أباظة أنه خلال المرحلة الماضية أخذت سياسات الدولة، من خلال وزارة البيئة، بالتعاون مع كافة القطاعات في النظر إلى البيئة على أنها فرصة وليست عائق، حيث تسعى الحكومة والمجتمع المدني؛ للاستثمار في البيئة بما يعظم الفائدة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية. وأوضح أن العالم أيقن أنه بعد أزمة "كوفيد-19" لا يمكن الاستمرار في مسار التنمية دون التحول للاقتصاد الأخضر. وتوجه الدكتور عماد عدلي بالشكر لوزيرة البيئة على جعل الاحتفال باليوم البيئة الوطني احتفالًا رسميًا، مشيرًا إلى أن اختيار شعار يوم البيئة الوطني لهذا العام يعكس مفهوم الاستهلاك والإنتاج المستدام. وأشار إلى أهمية صدور قانون المخلفات، والذي تم اصداره بعد عقد لقاءات وحلقات تشاورية واجتماعات عدة، وهو نتاج لحوار وطني شارك فيه جميع الأطراف، حيث تم إصدار القانون بما يتناسب مع سلوكياتنا وثقافتنا وتراثنا. وأوضح أنه كان يتم النظر لوزير البيئة على أنه وزير للرفاهية ولكنه وزير الحياة، مؤكدًا على أنه يلزم لوجود اقتصاد قوي وصحة جيدة بيئة نظيفة وحفاظ على الموارد الطبيعية. وأكد عدلي على أن توفيق الأوضاع البيئية مطلوب مننا جميعًا ولولا القانون كان استنزاف الموارد أكبر والتلوث ومشاكل الصحة أكثر، مشيرًا إلى ضرورة تحسين سلوكنا الإيجابي نحو البيئة إلى جانب إنفاذ القانون.