مواجهات بين الأمن ومحتجين في سبيطلة التونسية بعد أنباء عن وفاة محتج

شهدت مدينة سبيطلة غرب تونس مواجهات ليلية اليوم الاثنين بين محتجين وقوات الأمن، بعد انتشار أنباء عن وفاة محتج خلال الاضطرابات التي اجتاحت المدينة ومناطق أخرى في البلاد قبل نحو أسبوعين.
وتوفي الشاب هيكل الراشدي اليوم في مستشفى بمدينة سوسة بعد خضوعه لعملية جراحية في الرأس.
وتحقق النيابة العامة في الحادث في ظل وجود روايتين، إذ تقول عائلة الضحية إنه أصيب بعبوة غاز على رأسه من قبل الأمن فيما تقول وزارة الداخلية إن الراشدي قد يكون سقط من على سلم في حادث منزلي.
واحتجت مجموعات من الشباب في شوارع المدينة مساء اليوم بقطع الطرق وحرق العجلات المطاطية.
وأفادت وكالة الأنباء التونسية أن عددا من المحتجين حاولوا اقتحام مقر للأمن وحرقه قبل أن ينجح الأمن في تفريقهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وقال حزب العمال المعارض في بيان له إنه "يحمل الحكومة ومجمل منظومة الخراب وأجهزتها القمعية كامل المسؤولية في دم الشهيد هيكل الراشدي، ويعتبر أن هذا الاستشهاد دق آخر مسمار في نعش المشروعية لمجمل المنظومة التي عليها الرحيل".
وشهدت عدة مدن تونسية ومن بينها العاصمة اضطرابات ليلية بين يومي 14 و19 أفضت إلى إيقاف نحو ألف محتج من بينهم عدد كبير من القاصرين، بحسب مسؤولون بوزارة الداخلية.
وأعلنت 26 منظمة من المجتمع المدني في تونس عن تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان غدا الثلاثاء للتنديد ب"قمع الاحتجاجات".