ينافس الفيلم الوثائقى المصرى «أحلام الزبالين»، للمخرجة مى إسكندر، ضمن 14 فيلما مرشحة لجوائز مسابقة المهر العربى 2009 بمهرجان دبى السينمائى الدولى، والذى يقام فى الفترة من 9 إلى 16 ديسمبر المقبل. يلقى الفيلم نظرة عميقة على حياة ثلاثة زبّالين مراهقين يعيشون ويعملون فى مكب النفايات الضخم فى القاهرة، يضم60 ألف زبّال، هم فى الحقيقة رواد الحفاظ على البيئة، يسعون لإعادة تدوير أكثر من 80% من النفايات التى يقومون بجمعها. وتمثل القضية الفلسطينية المنافس الأكبر للفيلم المصرى، حيث تم ترشيح 6 أفلام للحصول على الجائزة، والتى تحكى بدورها 6 قصص عن معاناة الشعب الفلسطينى، والأفلام هى «صداع» للمخرج رائد أنضونى، يبحث فى الذاكرة الفردية للإنسان الفلسطينى الذى ولد وتكونت تجربته الحياتية بكل تفاصيلها فى ظل احتلال عسكرى للأرض والإنسان والأحلام. أما فيلم «زهرة» للممثل والمخرج الفلسطينى محمد بكرى، فتدور قصته حول الحب، والخسارة، والخوف، والوقوف فى وجه الظلم. وتدور أحداث فيلم «كما قال الشاعر» للمخرج نصرى حجاج، حول رحلة فى حياة وشعر الأديب الفلسطينى الراحل «محمود درويش»، يأخذنا فيها المخرج إلى مدن ومنازل ومسارح شهدت إبداعات «محمود درويش»، ويقدّم ذكريات جيل كامل من الكتّاب وعشاق الشعر، ويروى معها باقة من أشعاره. ويوثق فيلم «غزة مباشر»، للمخرج سمير عبد الله، اعتداء يناير من عام 2009، عبر صور دموية حية، عندما أمطرت سماء غزة بوابل من القنابل المدمّرة، وفيما منعت الصحافة الأجنبية من الوصول إلى المدينة المنكوبة، قام فريق من الصحفيين والمصوّرين الفلسطينيين بتغطية الحدث ونقل صور الدمار إلى وكالات الأنباء حول العالم. أما فيلم «الأجنحة الصغيرة»، للمخرج رشيد مشهراوى، فتدور أحداثه حول زيارة قام بها المخرج لبغداد، يسلط من خلالها الضوء على الأطفال الذين أجبروا للعمل فى أنحاء المدينة، ويقارن بينهم وبين أطفال غزة. ويروى فيلم «العودة إلى الذات» للمخرج بلال يوسف، حكاية شاب فلسطينى يخوض مجموعة من التجارب التى تساعده على إعادة اكتشاف نفسه. وبخلاف الأفلام ال 6 الفلسطينية، هناك 7 أفلام أخرى داخل المنافسة أيضا تحكى معاناة الشعوب العربية بأشكال أخرى فى مناطق أخرى هى «انهيار» للمخرج هادى ماهود، والذى يرصد الانهيارات التى تعرضت لها الثقافة العراقية بعد سقوط نظام صدام حسين فى 2003، ووقائع محاصرة المثقفين فى الداخل، ومعاناتهم فى المنفى. أما فيلم «أم مجهولة» للمخرجة تغريد السنهورى، فيمثل إطلالة مؤلمة على دار للأيتام بالسودان، وحكايات الأمهات العازبات اللائى أجبرن على التخلى عن أطفالهن ومُنحوا إلى عائلات أخرى كأبناء مُتبنّين. هذا الفيلم فاز بجائزة اليونيسيف لحقوق الأطفال، وذلك فى عرضه الأول فى مهرجان زنجبار السينمائى الدولى فى يوليو من العام الجارى. ويروى فيلم «12 لبنانى غاضب الوثائقى»، قصة أول مشروع مسرحى للمساجين فى لبنان، فيكشف المواهب الغنائية والتمثيلية المدفونة خلف القضبان. ويروى فيلم «شو صار؟»، للمخرج ديغول عيد، قصة لبنانى يعود إلى وطنه ليبحث عن قاتل عائلته قبل 30 عاماً. وفى ثالث مشاركة له فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، يعود «حكيم بلعباس» من خلال فيلمه «أشلاء»، فى عرضه العالمى الأول، أما المخرج حكيم بلعباس فيشارك بفيلمه «أشلاء» الذى يعتبره لوحة شخصية عميقة يتناول فيها عائلته المغربية، ويعرض من خلالها مشاهد لاجتماعات العائلة ولحظاتها الحميمة، قام بتصويرها على مدى 10 سنوات. أما فيلم «الجربوع الأزرق»، للمخرج جمال وهاب، فتدور أحداثه حول ضحايا الاختبار النووى الذى أجرته فرنسا فى الصحراء الكبرى خلال فترة الستينيات. ويرصد الفيلم السورى «جبال الصوان»، للمخرج نضال حسن، حكاية الفنان والمعمارى «حكمت عدرا» الذى قضى حياته فى جمع الصخور والأحجار فى قريته ومحيطها، وصنع منها تحفاً فنية غاية فى الروعة.