قضت محكمة كندية يوم الاثنين بمنح إطلاق سراح مشروط لمصري أدين في بلاده بالإرهاب وسجن في كندا لأكثر من سبعة أعوام من دون محاكمة. وكان المصري محمد زكي محجوب قد وصل إلى كندا في 1995 واعتقلته السلطات الكندية من 2000 وحتى إبريل 2007 بموجب "مذكرة أمنية"، وهي عبارة عن إجراء قانوني يسمح باعتقال أشخاص يشتبه بعلاقتهم بالإرهاب من دون محاكمتهم. وبحسب أجهزة المخابرات الكندية فإن محجوب هو مسئول كبير في أحد الأجنحة المتطرفة لتنظيم الجهاد الإسلامي المصري. وكانت محكمة مصرية أدانت محجوب غيابيا في 1999 بالسجن 15 عاما لدوره المفترض في هذا التنظيم. وأطلق سراحه في فبراير 2007 بعدما اعتبرت المحكمة العليا في كندا أن الإجراء المتبع لاعتقاله لا يتفق والدستور الكندي. إلا أن إطلاق سراحه أرفق بشروط وقيود مشددة للغاية لدرجة أن عائلته، المكونة من زوجته وابنتيهما (7 و11 عاما) بالإضافة إلى شاب (26 عاما) هو ابن زوجته من زواج سابق لم تحتملها، لا سيما وأن زوجته وابنها كلفا بمراقبته وعدم السماح له بالبقاء وحيدا إلا في بعض الحالات الاستثنائية. وإزاء هذا الوضع فضل محجوب السجن الفعلي على سجنه المنزلي ، وبالفعل فقد وجه في مارس هذا الطلب إلى السلطات التي استجابت لطلبه وأدخلته السجن مجددا، غير أنه ما لبث أن بدأ في 1يونيو إضرابا عن الطعام احتجاجا على ظروف سجنه.