شهد وزيرا الزراعة السيد القصير، والتعليم العالي خالد عبد الغفار، اليوم الاثنين، توقيع مذكرة بين كل من كلية الثروة السمكية بجامعة السويس، ومركز البحوث الزارعية التابع لوزارة الزراعة، والمكتب الإقليمي للثروة الحيوانية بالاتحاد الإفريقي، بهدف إنشاء مركز تميز إقليمي مشترك للاستزراع السمكي والمصايد.تفاهم وأكد وزير التعليم العالي، أن الاتفاق يمثل نموذجا للتعاون المؤسسي بين الجهات التابعة للدولة لخدمة أهداف التنمية المستدامة والاستفادة من البحث العلمي في تحقيق الأمن الغذائي وتلبية احتياجات الدولة المصرية، ويمثل أيضا البحث العلمي في هذا المجال بما يقدمه من دعم للباحثين في المراكز البحثية بهذه التخصصات، ويساهم في رفع كفاءة الخبرات البشرية. وأوضح أن الاتفاق جزء من المشاركة في قيام مصر بدورها الإفريقي كدولة رائدة بالقارة في مجالات الزراعة والمياه والثروة الحيوانية ومنها الاستزراع السمكي والمصائد، وتعزيز مساهمة مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتحقيق الاقتصاد الأزرق لخطة الاتحاد الإفريقي 2063 في مجال الأمن الغذائي والوصول إلى التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة لأفريقيا. وتابع أن الاتفاق يتضمن، منح شهادات علمية في درجات الدبلوم والماجستير والدكتوراة للباحثين المستفيدين منها على مستوى إفريقيا، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي توسعت خلال الفترة الماضية في افتتاح كليات الثروة السمكية كواحدة من المجالات التي يحتاجها سوق العمل في إطار توجه الوزارة لفتح مزيد من التخصصات التي تلبي احتياجات الدولة، والتي تخدم الاقتصاد المصري. ومن جانبه، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير، أن الاتفاق يمثل خطوة إضافية في التعاون مع الجامعات المصرية في الأبحاث التطبيقية، مشيرا إلى المشاركة المتميزة بين المراكز البحثية التابعة لكلا الوزارتين في مجالات الزراعة والمياه والري واستصلاح الأراضي واستنباط البذور والتقاوي بهدف الوصول لنتائج علمية دقيقة وقابلة للتطبيق لخدمة المصلحة العامة. وأضاف "القصير"، أن لدى وزارة الزراعة برامج كثيرة مهمة تعتمد على البحث العلمي مثل البرنامج الوطني لإنتاج تقاوي الخضر والبذور؛ والذي يلقى اهتماما كبيرا من القيادة السياسية، وأيضا الأبحاث الخاصة بحصر وتصنيف الأراضي للتأكد من صلاحيتها للزراعة واختبارات التربة. وذكر أن التعاون بين مصر وإفريقيا كبير حيث يوجد 9 مزارع مصرية في إفريقيا، وأن مصر حاليا تحتل المركز الأول إفريقيا في الإستزارع السمكي وتنتج حوالي 2 مليون طن من الاستزراع وتحقق الاكتفاء الذاتي، كما أن مشروعات الثروة السمكية القومية التي يتبناها رئيس الجمهورية ستتيح لنا فرصا للتصدير، وأن مصر تحتل المركز الثالث عالميا في إنتاج أسماك البلطي. يذكر أن مذكرة التفاهم تنص على أن يتولى المركز التدريب الأكاديمي للباحثين في مجال تربية الأحياء المائية والاستزراع السمكي الأكاديمي، وعلوم تكنولوجيا مصائد الأسماك البحرية، وبحوث تربية الأحياء المائية وأعلاف الأسماك والصفات الوراثية، وبموجب الاتفاق يقوم الاتحاد الافريقي بتقديم الدعم المالي لأنشطة المركز وتوفر جامعة السويس الجوانب اللوجيستية للطلاب والباحثين من حيث توفير التدريب الأكاديمي والعملي من خلال كوادر متخصصة والإشراف على عملية التدريب وتوفير معامل متخصصة مجهزة وتوفير المواد الدراسية والمصادر المكتبية. ويأتي توقيع مذكرة التفاهم بناء على مقترح كلية الثروة السمكية بجامعة السويس لمفوضية الاقتصاد الريفي والزراعة التابعة للاتحاد الإفريقي في المسابقة التي أطلقها في مايو 2018، لاستضافة أحد مراكز التميز إقليميا في مجال الاستزراع المائي والمصائد البحرية.