بعد أربع سنوات ونصف من الاستفتاء بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، من المتوقع اتخاذ قرار اليوم الأحد، حول ما إذا كان الجانبان يمكنهما الاتفاق بشأن علاقاتهما المستقبلية. وبعد عدة مكالمات هاتفية، حددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورزولا فون دير لاين، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون اليوم الأحد، موعدا نهائيا لمحاولات التوصل لاتفاق. وكانت بريطانيا قد انسحبت من الإتحاد الأوروبي في نهاية يناير الماضي، لكنها مازالت في فترة انتقالية حتى نهاية العام. وإذا لم يتم التوصل لاتفاق يحكم العلاقات المستقبلية بعد ذلك، سيتم فرض أقصى التعريفات الجمركية وستؤدي عمليات الفحص الجمركية المرهقة إلى إبطاء العمليات في الجانبين. والنقاط الشائكة الرئيسية تتعلق بمطالب الاتحاد الأوروبي بكفالة المنافسة العادلة بين الشركات ووصول الصيادين من دول الاتحاد الأوروبي إلى المياه البريطانية. ويجري كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشيل بارنييه ونظيره البريطاني، ديفيد فروست حاليا محادثات في بروكسل، لكن حتى أمس السبت ظل من غير الواضح متى سيتم التوصل إلى قرار. وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب لقناة "سكاي نيوز" البريطانية إن المفاوضين البريطانيين عملوا "بجد على المستوى الفني العملي" للتوصل إلى اتفاق. وأضاف "لكن ما يهم حقا هو ما إذا كان الاتحاد الأوروبي مستعد للالتزام، على المستوى السياسي". وإذا فشلت المحادثات في التوصل لاتفاق، يجب أن يستعد الجانبان لفوضى واسعة، مع عرقلة التجارة بسبب الإجراءات الشكلية الجديدة التي يمكن أن تعرقل حركة المرور عبر القنال الإنجليزي. ونظرا لأنه مازال هناك وقت قبل 31 ديسمبر، هناك تكهنات في وسائل الإعلام البريطانية بأنه حتى إذا فشلت المحادثات اليوم الأحد، فإنه ربما يكون هناك عودة للمفاوضات قبل نهاية العام.