تلقى الزمالك هزيمته الخامسة هذا الموسم عندما خسر أمام اتحاد الشرطة بهدفين نظيفين فى المباراة التى أقيمت بينهما مساء أمس بملعب المقاولون العرب ضمن مباريات الأسبوع العاشر لمسابقة الدورى الممتاز، أحرز الهدفين النيجيرى بوبا فى الدقيقة 21 من الشوط الأول، وأضاف صامويل كيرا الهدف الثانى فى الدقيقة 70. الزمالك تراجع إلى المركز العاشر بعدما تجمد رصيده عند 11 نقطة بينما تقدم اتحاد الشرطة خطوة مهمة للأمام حيث قفز للمركز السابع بعدما رفع رصيده إلى 12 نقطة. وعقب المباراة قال صبرى سراج المتحدث الرسمى باسم النادى ل«الشروق» فى تصريحات مقتضبة إن هذا الوضع «السيئ» لا يمكن استمراره بأى حال من الأحوال، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة سيعقد اجتماعا عاجلا فى غضون ساعات قليلة لاتخاذ قرار حاسم بشأن الجهاز الفنى. المباراة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك عدم صلاحية الفرنسى هنرى ميشيل للاستمرار مديرا فنيا للفريق بعد أن غابت أى بصمات له على أداء الفريق ولم تعد له أى حجة فى سوء الأداء والنتائج وبات ممدوح عباس رئيس النادى مطالبا باتخاذ قرار شجاع بإقالة ميشيل فورا دون التذرع بقصة الشرط الجزائى الوهمية لأن استمرار المدرب الفرنسى سيقود الفريق إلى كارثة محققة بعد أن أصبح الزمالك من الأندية المهددة بالهبوط. الغريب أن ميشيل الذى ظل طوال المباراة واضعا ساقا فوق الأخرى ولم يحرك ساكنا طوال المباراة، أبدى اندهاشه الشديد عقب المباراة من سوء الحظ الذى يواجهه منذ توليه مسئولية تدريب الفريق وحمل سوء التوفيق مسئولية الهزائم التى تحل بالزمالك. وتعرض مجلس الإدارة لهتافات عدائية من جانب الجماهير التى حرصت على الوجود فى ملعب المقاولون العرب وكاد أحمد جلال إبراهيم وصبرى سراج عضوا المجلس بالإضافة إلى علاء مقلد مدير عام النادى يتعرضون للاعتداء لولا تدخل الشرطة، وخرج اللاعبون والجهاز الفنى فى حراسة الأمن عقب المباراة بعد ثورة الغضب الشديدة التى انتابت الجماهير بسبب الهزيمة. وشهدت المباراة العديد من الظواهر التى تعبر عن مدى الانحدار الذى وصل إليه اللاعبون بعدما دخل شيكابالا وحازم إمام ومحمود فتح الله فى نوبة بكاء هستيرى أثناء المباراة وتحديدا فى الشوط الثانى بعد أن تأزمت الأمور، وتأكد اللاعبون من عجزهم عن مجاراة منافسهم، فى الوقت الذى بكى فيه الجميع داخل غرفة خلع الملابس بعد المباراة مباشرة. الزمالك بدأ المباراة مرتديا الزى الأسود بتشكيل ضم عبدالواحد السيد فى حراسة المرمى، وأمامه فى الدفاع أحمد مجدى وهانى سعيد ومحمود فتح الله، وفى الناحية اليمنى حازم إمام، وفى اليسرى محمد عبدالشافى، وفى وسط الملعب حسن مصطفى وعبدالرحيم أيوا، وفى الهجوم محمود عبدالرازق «شيكابالا» وأحمد حسام «ميدو» وشريف أشرف. واستمر الفرنسى هنرى ميشيل للمباراة الثانية على التوالى على طريقة 3/5/2، وجاءت البداية حذرة من جانب الفريقين وإن اتسمت هجمات الشرطة بنوع من الخطورة حيث طلب طلعت يوسف المدير الفنى للفريق من لاعبيه الضغط على لاعبى الزمالك فى جميع أنحاء الملعب لمنعهم من بناء الهجمات بشكل سليم وهو ما تحقق بالفعل، وكان الثلاثى الأفريقى بوبا وكيرا وفيليت أرمن محور الخطورة فى فريق الشرطة. وفى المقابل جاء أداء لاعبى الزمالك باهتا وغاب الربط بين خطوطه وظهر لاعبوه بعيدين عن مستواهم لا سيما «ميدو» الذى أصبح لغزا محيرا حيث اكتفى بالاعتراض على الحكم والتشويح بيديه طوال المباراة ونال إنذارا من الحكم سمير محمود عثمان.