مَثَل وزير الداخلية السابق ماتيو سالفيني، اليوم السبت، للمرة الثانية أمام القضاء لما له صلة بسياساته المتشددة بشأن الهجرة. تتعلق جلسة الاستماع التمهيدية المقامة في مدينة كاتانيا الصقلية بأفعال سالفيني بينما كان وزيرا للداخلية في 2019 والتي قد يخضع بسببها للمحاكمة. ويتهم المحققون زعيم المعارضة بحرمان المهاجرين من حريتهم وإساءة استخدام المنصب لأنه أجبرهم على البقاء في البحر لفترات طويلة على متن سفينة انقاذ. وينفي سالفيني -47 عاما- الاتهامات الموجهة له، قائلا إنه كان يعمل بالتعاون مع الحكومة السابقة برئاسة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي. وقال قبيل بدء جلسة الاستماع: "أنا هادئ وأشعر بالفخر". وتمت أيضا دعوة إليزابيتا ترينتا، وهي وزيرة دفاع سابقة وعضو بحركة خمس نجوم، للشهادة اليوم السبت. وقد دعت المحكمة رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي للحضور اليوم السبت. ووفقا لوكالة أنباء "أنسا"، طلب رئيس الوزراء تحديد موعد مع القاضي بالقرب منه في روما، ولم يتضح في أي يوم سيدلى كونتي بشهادته. وفي نهاية يوليو 2019، جعل سالفيني نحو 130 مهاجرا يبقون على متن السفينة جريجوريتي. ولم يتم السماح لسفينة خفر السواحل بدخول الميناء إلا بعدما وافقت دول أخرى على استقبال الأشخاص الذين كانوا على متنها. وعقدت جلسة الاستماع الأولى في كاتانيا في أوائل أكتوبر. ومن المقر أيضا إقامة جلسة استماع تمهيدية أولى في قضية مماثلة اليوم السبت في مدينة أخرى بصقلية. وسوف يتم الاستماع إلى اعتراض وحصار سفينة تابعة لمنظمة إنقاذ المهاجرين الإسبانية "أوبن أرمز" في محكمة في باليرمو. وبصفته وزيرا للداخلية آنذاك اعترض السفينة في عرض البحر لأكثر من ثلاثة أسابيع في صيف 2019. وأعلن ناطق باسم سالفيني أمس الجمعة إن زعيم المعارضة لن يتوجه إلى باليرمو.