دعا رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اليوم السبت، إلى إرسال طلب للأمم المتحدة لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في قضية انفجار مرفأ بيروت. وجدد جعجع، خلال لقائه، وفدًا من كوادر منطقة بيروت في حزب "القوات اللبنانية"، دعوته للرئيس اللبناني، ميشال عون، ولحكومة تصريف الأعمال، ولأي حكومة ستأتي، بأن "يرسلوا طلبا للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بواسطة أحد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، لتشكيل لجنة تقصي حقائق في هذه الجريمة"، وفقًا لموقع "روسيا اليوم" الإخباري. وقال: "أين المشكلة في اعتماد لجنة تقصي حقائق؟ يقولون إن هناك تحقيقًا محليًا سار في هذه القضية، في حين أنه من المستحيل أن يتمكن أي تحقيق محلي من التوصل إلى تبيان الحقائق، وما حصل في اليومين الماضيين أكبر دليل على ذلك، فكيف تريدون من هذا التحقيق أن يتقدم في ظل ما يجري". وأكد أنه لا يريد اتهام أحد قائلا: "لا أريد اتهام أحد، أو إبداء الرأي في ما إذا كانت استنبات المحقق العدلي صحيحة أم لا، باعتبار أنه يجب ألا ندخل في كل هذا اللغط، ولكن جل ما أريد قوله إنه يجب أن نأخذ العبر مما حصل، وأن يستدرك فورًا رئيس الجمهورية الوضع مع حكومة تصريف الأعمال التي يعتبر رئيسها أنه مستهدف شخصيا في هذا التحقيق". وأردف: "إذا ما كنتم أنتم تعتبرون ما تعتبرونه في ما خص التحقيقات المحلية، لم لا تقومون بإرسال طلب مباشر إلى مجلس الأمن، أو بواسطة دولة صديقة من دول الأعضاء الدائمين، كفرنسا أو الولاياتالمتحدة أو المملكة المتحدة، وإذا ما أردتم، فلم لا الصينوروسيا، لتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية؟ باعتبار أنه يكفي أن ترسل دولة واحدة من هذه الدول طلبا للأمين العام للأمم المتحدة لتشكيل لجنة ليتم ذلك". وأشار إلى أن المسؤولية في انفجار بيروت "تقع على الدولة اللبنانية ككل، لأن الكثير من الإدارات والأجهزة والمؤسسات لها علاقة بشكل مباشر أو غير مباشر على مدى 6 سنوات بهذا الملف، وبالتالي يمكن أن نتخيل عدد المسؤولين في الدولة الذين لهم علاقة بهذه الجريمة المتمادية"، مشددا على أن "هذه هي الطريقة الوحيدة التي من الممكن أن توصل لبنان إلى الحقائق في جريمة مرفأ بيروت". وكان انفجار عنيف هزَّ العاصمة اللبنانيةبيروت في 4 أغسطس، وتبين أن مصدره هو العنبر 12 بمرفأ بيروت، الذي كان يحتوي على كميات ضخمة من مادة نترات الأمونيوم.