شهدت أمس حديقة حيوان الجيزة فى ثانى أيام عيد الأضحى حضورا كبيرا، إذ توافد الآلاف من الشباب والأسر المصرية، وزوار من جنسيات أخرى على الحديقة منذ الصباح الباكر، وشهدت الحديقة انتشارا محدودا لرجال الأمن، مقارنة بالأعداد الغفيرة من الزوار. واستمتع الأطفال بمشاهدة الحيوانات والتعامل بصورة مباشرة مع عدد من الحيوانات الأليفة، كالنعام، والقرود، والزرافة، وشاركت الأسر أطفالها فى الألعاب الترفيهية. وعند بيت الأسد، تجمع المئات مع المواطنين، وانتشر مصورون يعرضون على المواطنين التصوير مع الأسد، حيث يدخل الزائر فى قفص شبل الأسد ويحمله، ويلتقط صورة مقابل 15 جنيها للصورة الواحدة، و10 جنيهات للتصوير مع الأسد من خارج القفص. ولم تخل الحديقة من تحرشات ومعاكسات للفتيات، سمر وعلا وعلياء وندى، 15 سنة، من الجيزة، قلن ل«الشروق» إنهن تعرضن لمعاكسات وسباب وشد للحجاب من قبل شبان، وأضفن أنهن اشتكين لرجال الأمن ولم يفعلوا شيئا، حيث قال لهن أحد الضباط «احنا جايين زيارة زيكم، وليس لنا علاقة»، مشيرين إلى أن الأمن لابد أن يكثف وجوده فى مثل هذه المناسبات والتى تشهد وجودا كبيرا من قبل الجماهير. وأكد أحد رجال الأمن أن أكثر الشكاوى الواردة عبارة عن تحرشات وسرقة، وأضاف أنه عندما يقبض على الشاب المتحرش ويسلمه للضابط المختص، يتركه فى أغلب الأحوال بعدما «يؤدبه بكلمتين». وافترشت بعض الأسر الحدائق لتناول الطعام، ولعب كرة القدم مع أطفالهم، وشهدت الحديقة انتشارا كبيرا للباعة الجائلين، وبائعى الألعاب النارية، وسيارات بنك الدم التى تدعو المواطنين للتبرع بالدم لصالح المستشفيات. ووسط حالة من التدفق المرورى والهدوء الملفت، لم يشهد طريق مصر اسكندرية الصحراوى حالات اختناق مرورى بخلاف السنوات الماضية، رغم تكدس السيارات «الملاكى» على الطريق بعد القرية الذكية، تحديدا عند المنطقة الواقعة قبل بوابة الطريق الصحراوى. وشهدت جوانب الطريق تجمعات قليلة للسيارات التى اصطفت للنزول إلى سلاسل الكافيتريات والمتاجر الكبرى الواقعة بعد القرية الذكية، وغلب الطابع الأسرى على جموع المواطنين الذين خرجوا للاحتفال.. بينما غابت سيارات الأمن المركزى والدورية التى لا تزال تجوب شوارع منطقة وسط البلد.