عاد إلى القاهرة أمس الوفد المصرى برئاسة سمير واهر رئيس اتحاد كرة القدم ونائبه هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» وعمرو وهبى رئيس لجنة التسويق فى الاتحاد المصرى لكرة القدم، حيث اجتمع الوفد المصرى بالسويسرى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى وجيروم فالك سكرتير عام الاتحاد الدولى لكرة القدم. حيث قام الوفد المصرى بتقديم الملف الخاص بالاحتجاجات على ما حدث فى مباراتى منتخبنا الوطنى الأول أمام نظيره الجزائرى وتمت مناقشة أحداث مبارتى مصر والجزائر يومى 14 و18 نوفمبر بالقاهرة والخرطوم، والآثار التى ترتبت عن هذين اللقاءين، حيث قام الوفد المصرى بعرض مقتطفات من الملف المصرى الذى سوف يقدم إلى لجنة النظام بالاتحاد الدولى، إلا أن فالك أكد أنه سيقوم بعرض الملفين المصرى والجزائرى على لجنة النظام بالاتحاد الدولى لكرة القدم وهى التى ستقوم بالتحقيق فى جميع الأحداث، إضافة إلى أن لجنة النظام ستقوم باستدعاء الجانبين المصرى والجزائرى للاطلاع عما حدث ودراسة وجهة نظرهما فى الأحداث التى تمت ومناقشة الملفين. كما صرح فالك بأن اجتماع المكتب التنفيذى غير العادى للاتحاد الدولى يوم 2 ديسمبر والذى دعى إليه الفيفا بسبب الأحداث الأخيرة فى مباراتى المنتخب المصرى ونظيره الجزائرى فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا ومباراة المنتخب الفرنسى ونظيره الأيرلندى فى التصفيات الأوروبية المؤهلة لنفس البطولة، مضيفا أن هذا الاجتماع يختص بالوائح المباريات الفاصلة وكيفية تعديلها، نتيجة للأحداث التى واكبت هذه اللقاءات وبما يتوافق مع شعار الفيفا وهو اللعب النظيف. مضيفا أن هذه الأحداث سيتم دراستها فى وقت كاف وبحيادية من خلال مجموعة من الخبراء فى لجنة النظام فيما صرح جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم خلال لقائه بالوفد المصرى بأن اللجنة التى تم تشكيلها من قبل الاتحاد الدولى ستراعى العدالة فى اتخاذ القرار مع الأخذ فى الاعتبار مصلحة كرة القدم العالمية. من جانبه، أعلن هانى أبوريدة أن الملف تم إعداده بنجاح وأنه متفائل بتوقيع عقوبة قاسية على المنتخب الجزائرى، مضيفا أن جميع القائمين على إعداد الملف بذلوا قصارى جهدهم لكى يظهر الملف بالشكل المناسب، كما تم إرفاق جميع المستندات التى تدين المنتخب الجزائرى. فى السياق نفسه، اجتمع الوفد المصرى بالمحامى السويسرى مونتيرى المختص بقضايا النزاعات فى الاتحاد الدولى لكرة القدم لاطلاعه على الملف المصرى وسد جميع الثغرات القانونية التى يحتاج الملف إلى إحباكها، وأكد مونتيرى للوفد المصرى أنه من المنتظر أن توقع عقوبة كبيرة على المنتخب الجزائرى. وينتظر أن يعقد الاتحاد المصرى لكرة القدم مؤتمرا صحفيا عالميا بعد عيد الأضحى المبارك وسيتم دعوة جميع الوكالات الأجنبية والصحف والمحطات الفضائية العالمية من أجل إطلاعهم على الأحداث التى تعرض لها منتخب مصر وجماهيره خلال مباراته مع نظيره الجزائرى وذلك فى محاولة لمخاطبة الرأى العام العالمى. هذا، وتشير استطلاعات الرأى إلى صعوبة أن يتخذ مسئولو الفيفا قرارا بإعادة المباراة خاصة أن المبارة استكملت حتى نهايتها وأن المادة 13 فى لائحة الاتحاد الدولى لكرة القدم تتيح بالتقدم بالاحتجاجات بعد انتهاء المباراة بساعتين أى 120دقيقة وهو الأمر الذى لم يحدث كما أنه من حقنا التقدم بهذا الاحتجاج قبل المباراة مادامت قد ظهرت هذه الأحداث قبل المباراة بمدة كافية مثل تحطيم أتوبيس اللاعبين واقتحام الفندق إضافة إلى الأجواء الإرهابية التى سبقت المباراة بساعات من اقتحام أرض الملعب، إلا أننا لم نتقدم بأى احتجاج حتى إلى مراقب المباراة، كما أن موقف المنتخب الجزائرى هو الأفضل، خاصة أنهم تقدموا بالاحتجاج قبل أن تبدأ المباراة حسب التوقيت القانونى المدرج ضمن لوائح الاتحاد الدولى لذلك فمن المتوقع أن تكون العقوبة كبيرة أيضا على منتخبنا الوطنى. إلا أن الاتحاد الدولى يتجه إلى توقيع مجموعة من العقوبات على المنتخبين المصرى والجزائرى وذلك فى إطار مساعى جوزيف بلاتر فى الحفاظ على شعار الفيفا، وهو اللعب النظيف.