دراسة: الامتناع عن أكل اللحوم يؤدى إلى فقدان العظام قوتها

شاعت خلال السنوات الماضية فكرة اتباع نظام غذائى نباتى للحصول على استفادة غذائية تعود على الجسم بالمنافع. لكن السؤال الأهم: هل يستطيع الشخص باتباع هذا النظام الغذائى النباتى الصرف ألا يتعرض لأى نقص غذائى أو مشاكل صحية تذكر؟
باحثون بريطانيون لا يشاطرون هذا الرأى، حسب ما ذكر الموقع الألمانى «فوكوس»، إذ أكدوا أن النباتيين والخضريين والسمكيين (النباتيين الذين يأكلون السمك) أكثر عرضة لكسور العظام من الذين يتناولون اللحوم. نتيجة هذه الدراسة واسعة النطاق نشرها الباحثون فى مجلة «BMC Medicine».
وقام الفريق، بقيادة عالم التغذية والأوبئة تومى تونج من قسم صحة السكان بجامعة أكسفورد فى نوفيلد، بالتحقيق فى كيفية تأثير نظام غذائى خضرى على الجسم. وأوضح تونج: «هذه أول دراسة شاملة حول مخاطر كسر العظام لدى الأشخاص الذين يتبعون أنظمة غذائية مختلفة»، وفقا لشبكة التليفزيون الألمانى «دويتشه فيله».
وقام الباحثون المشاركون من جامعتى أكسفورد وبريستول بتحليل بيانات 55 ألف شخص تقريبا، حوالى ثلاثة أرباعهم من النساء. الأشخاص الذين طبقت عليهم الدراسة يتبعون أنظمة غذائية متباينة، بينهم أشخاص يتغذون على اللحوم ونباتيون (نظام غذائى يعتمد على النباتات ويستثنى أكل اللحوم) وخضريون (نباتيون وفوق ذلك يمتنعون عن استهلاك جميع المنتجات الحيوانية) والسمكيون (نباتيون يأكلون الأسماك).
عند تحليل هذه البيانات، توصل الباحثون إلى أن الأشخاص الذين اتبعوا نظاما غذائيا نباتيا معرضون لخطر الإصابة بالكسور بنسبة 43 فى المائة أكثر من الأشخاص الذين تناولوا اللحوم. ووفقا للمشرف على هذه الدراسة، عالم التغذية والأوبئة تونج، فإن خطر الإصابة بكسر العظام بالنسبة للخضريين أعلى مرتين وثُلث تقريبا من الذين يتناولون اللحوم.كما أن النباتيين والسمكيين كانوا أيضا فى خطر متزايد. بالإضافة لذلك، من يتناول أطعمة خالية من اللحوم غالبا ما يعانى من نقص فى الكالسيوم أو البروتين.