دافع الرئيس الأمريكي، المنتهية ولايته، دونالد ترامب اليوم الأحد عن قراره الانسحاب من اتفاق باريس للمناخ، واصفا الأخير بأنه "غير عادل ومنحاز"، رغم تعهد الرئيس المنتخب جو بايدن إعادة الولاياتالمتحدة للاتفاق التاريخي. وانسحبت الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس في وقت سابق هذا الشهر بعد نحو خمسة أعوام من اقراره في العاصمة الفرنسية في عهد الرئيس السابق باراك اوباما، لتصبح أول دولة تخرج من الاتفاقية الدولية الخاصة بمكافحة التغير المناخي، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال ترامب في كلمة مسجّلة على هامش قمة مجموعة العشرين الافتراضية التي تنظّمها السعودية "سحبتُ الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس للمناخ غير العادل والمنحاز" لانه "لم يكن مصمّما لانقاذ البيئة، بل لقتل الاقتصاد الأمريكي". وأضاف "أرفض خسارة ملايين الوظائف الأميركية وإرسال تريليونات من الدولارات إلى أسوأ الملوثين في العالم والمخالفين للبيئة، وهذا ما كان سيحدث" لو بقيت بلاده في الاتفاق، بحسب رأيه. ودافع ترامب، بقوة عن صناعة الوقود الأحفوري وشكك في مسألة التغير المناخي. لكن بايدن الفائز بالنتخابات الرئاسية تعهّد أن تعود الولاياتالمتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ في أول يوم له في البيت الأبيض في يناير المقبل، وهي خطوة رحب بها القادة الأوروبيون. واقترح بايدن خطة بقيمة 1,7 تريليون دولار لجعل الولاياتالمتحدة، ثاني أكبر مصدر لانبعاثات الكربون في العالم، خالية من تلوث الكربون.