دعا رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون إلى ألا تكون الأزمة المالية ذريعة لحدوث تراجعات على صعيد الحماية ، بل قال إنه يتعين اعتبارها بمثابة "ولادة صعبة لنظام عالمي جديد". وفي خطاب سيلقيه يوم الإثنين - كما قال مكتبه - سيدعو براون دول العالم إلى تجنب ما سماه ب"ارتجالات المتشائمين" وإلى "القيام بعملية التصحيح الضرورية من أجل مستقبل أفضل ولسن قواعد جديدة لهذا النظام العالمي الجديد". وكانت إحصاءات قد أكدت يوم الجمعة الماضي أن بريطانيا تشهد كسادا ، وفي الأيام السابقة ، كشفت الحكومة البريطانية النقاب عن مجموعة جديدة من التدابير الرامية إلى ضخ أموال في النظام الاقتصادي. لكن رئيس الوزراء الذي يستضيف في الثاني من أبريل قمة مجموعة العشرين في لندن يقول إنه من الضروري إيجاد رد عالمي لإتاحة عودة النمو. ويعتبر براون أن الأزمة وضعت العالم أمام الخيار التالي : "يمكن أن نضطر إلى ترك هذه الأزمة تكون مؤشرا على بداية ضمور العولمة". وأضاف : "كما يريد البعض ، يمكن أن نغلق أسواقنا على رؤوس الأموال والخدمات المالية والتجارة والأيدي العاملة ، وأن نخفض مخاطر العولمة ، لكن ذلك يخفض النمو العالمي ويحرمنا من منافع التجارة العالمية ويدفع بملايين الأشخاص إلى الفقر". وخلص براون إلى القول "أو أن نتعامل مع هذه التهديدات والتحديات التي نواجهها اليوم باعتبارها الأوجاع المؤلمة لولادة نظام عالمي جديد ، ومهمتنا اليوم لا تقل عن إتاحة حدوث عملية انتقال إلى نظام عالمي جديد من أجل مصلحة نظام عالمي مزدهر".