يحل اليوم الاثنين الاحتفال العالمي بالتسامح، بعد أن دعت إليه الجمعية العامة الأممالمتحدة، لأول مرة يوم 16 نوفمبر من عام 1996، من أجل احترام جميع الأطياف دون عنصرية. لا يمكننا أن ننكر أننا وبالرغم من أننا محاطون باختلافات كثيرة سواء في العرق أو الدين والثقافة والجنس والإعاقات، ولكن لا يشعر الآخرون بالراحة تجاه هذه الاختلافات. ولذا فإن الطريق لأن يعم التسامح، هو أن نزرعه بالنشء أولا؛ حتى يشعر الأطفال بالرغبة في الانفتاح على التعلم من ثقافات مختلفة، وفقا لموقع "تشايلد ديفيلوبميينت" الخاص بالطفل. لا يتعلق التسامح بقبول السلوك السيئ فقط، بل قبول الأشخاص على طبيعتهم ومعاملتهم كما ترغب في أن يعاملك الآخرين. ولذا عليك أن تذكر أطفالك أن يكونوا متسامحون مع الاختلافات، دون أن يعني ذلك التضحية بتراثك أو معتقداتك، ولكن تسعى لتقبل اختلاف الآخرين. كما أن مستوى التسامح الذي يتمتع به الآباء يعلم أطفالهم بشكل تلقائي نفس الرسالة، لأن الأطفال يراقبوننا عن كثب ويقلدوننا، ومن ثَم سيعكس الأطفال قيم ومواقف من يحبونهم، ولذا فإن الآباء والأمهات الذين يظهرون التسامح في أفعالهم وكلماتهم اليومية يعلمون أطفالهم تقدير الاختلافات في الآخرين أيضًا. كذلك لا يمكن إخبار الأطفال فقط، فهم بحاجة إلى تجربة مباشرة، وهناك بعض النصائح حول كيفية تعليم أطفالك التسامح، التي يقدموا خبراء النفس: انظر إلى الطريقة التي تعامل بها الآخرين، وهل تظهر احترامًا لهم وفكر في سلوكك بانتظام؛ لأن الأطفال يستمعون إليك ويتعلمون منك. وحتى لو كنت تجري محادثة مع شريكك، فكن على دراية بأن أطفالك قد يستمعون إليك، وفكر جيدًا في الكلمات التي تستخدمها، متجنبا المزاح أو الشتائم المهينة. أجب على أسئلة طفلك بصدق واحترام، واحرص على مناقشتها معه بطريقة هادئة. اختر البرامج والأفلام والقصص والألعاب التي تقدر الاختلافات؛ لأن وسائل الإعلام لديها قدرة قوية على تشكيل المواقف. إذا شاهدت شيئًا متحيزًا، فعليك التحدث عنه مع أطفالك والأذى الذي يمكن أن يسببه لهؤلاء الأفراد. يجب عليك عدم قبول السلوك غير المحترم داخل منزلك وخارجه. قيم الاختلافات داخل عائلتك واقبل الصفات التي يمتلكها كل عضو بغض النظر عن اختلاف الأساليب والاهتمامات والقدرات. ساعد أطفالك على الشعور بالقيم تجاه أنفسهم أيضًا، وعزز احترام الذات في عائلتك. الأطفال الذين يشعرون بالرضا عن أنفسهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر لطفًا تجاه الآخرين. أشرك أطفالك في المواقف التي يوجد فيها التنوع، مثل: الرياضة والمدرسة والمخيمات. تحدث عن المكان الذي تنتمي إليه وكن منفتحًا لتعليم الآخرين. فكر في السلوكيات التي ترغب في رؤيتها في طفلك، وافعلها أنت أولا لأن الأطفال سيتبعون خطواتك.