قتل ثلاثة أشخاص أمس السبت، فى ليما خلال يوم جديد من الاحتجاجات التي قمعتها الشرطة، ضد تولي مانويل ميرينو الرئاسة. ودعا رئيس البرلمان البيروفي لويس فالديز إلى استقالة ميرينو، الذي تولى منصبه الثلاثاء، ردًا على الحملة القمعية العنيفة ضد الاحتجاجات، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال فالديز لقناة "إن" التلفزيونية "أطلب من السيد ميرينو التفكير في مسألة استقالته على الفور".
كما طالب رئيس بلدية ليما خورخي مانوز، الذي ينتمي مثل ميرينو إلى حزب "العمل الشعبي"، باستقالة الرئيس بعد خمسة أيام فقط من توليه منصبه.
وأعلن الموظف ألبرتو هويرتا، من مكتب أمين المظالم (الهيئة العامة المسؤولة عن ضمان احترام حقوق الإنسان في البيرو)، وفاة متظاهر (25 عاما).
وأوضح أن جثمانه وصل إلى مستشفى المنارة، مشيرا إلى أن "الضحية أصيب برصاص من بندقية صيد في وجهه ورأسه، بحسب الطبيب" الذي عاينه.
وأضاف أن 13 متظاهرا أصيبوا بجروح، مندداً بالاستخدام العشوائي للقوة من قبل الشرطة.
وبعد وقت قصير، دان رئيس أساقفة ليما كارلوس كاستيلو قمع الشرطة بإعلانه على التلفزيون العام أنه علم للتو أن هناك "وفاة ثالثة".
وعزل برلمان البيرو الإثنين الماضي رئيس الجمهورية مارتن فيزكارا بدعوى "العجز الأخلاقي"، وذلك على خلفية اتهامات بتلقيه رشاوى في 2014، حين كان لا يزال حاكم ولاية.
وأدت إطاحته وتولي رئيس البرلمان مانويل ميرينو، وهو مهندس زراعي من يمين الوسط يبلغ من العمر 59 عاما، الرئاسة إلى تظاهرات منذ الثلاثاء شارك فيها الآلاف في ليما ومدن أخرى.
وتظاهر الآلاف السبت، معظمهم دون سن الخامسة والعشرين، من جديد في مدن مختلفة للمطالبة باستقالة ميرينو ورفض ما يرونه انقلابًا برلمانياً.
وضمت أكبر مسيرة آلاف الأشخاص في ليما الذين تجمعوا في ساحة سان مارتن. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، الذي تم إطلاقه من المروحيات كذلك، لتفريق المتظاهرين الذين هددوا بالسير إلى مقر البرلمان.
وحمل المنظاهرون لافتات كتب عليها "ميرينو لست رئيسي" و "ميرينو الدجال" و "البيرو استيقظت". واقتربت مجموعة من منزل ميرينو، في شرق ليما، للتظاهر على وقع طرق الأواني والطبول.
وأعلن سبعة من وزراء ميرينو البالغ عددهم 18 استقالتهم مساء أمس السبت بعد حملة الشرطة القمعية، بينهم وزير الصحة آبل ساليناس، وفقا لوسائل الإعلام المحلية.
وكان رئيس الوزراء المحافظ أنتيرو فلوريس أراوز (78 عاما) استبعد في وقت سابق أن يتنحى الرئيس تحت ضغط الاحتجاجات قائلاً "لم يفكر في التنحي، لأن الملايين من البيروفيين يؤيدونه. لسوء الحظ، إنهم يلزمون منازلهم. ولن ادعوهم للخروج".
وحث رئيس المؤتمر الأسقفي ورئيس أساقفة تروخيو ميجيل كابريجوس في بيان الحكومة على الانخراط في حوار واحترام حق التظاهر قائلا "من الضروري الاستماع إلى هتافات السكان ومطالباتهم وأخذها بعين الاعتبار لاستعادة الثقة والهدوء والسلام الاجتماعي".