أدت عدم رغبة إدارة ترامب في الاعتراف بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات إلى تقييد لتدفق معلومات الأمن القومي إلى الرئيس المنتخب. وبعد أكثر من ثلاثة أيام من توقع وسائل الإعلام أن بايدن قد هزم الرئيس دونالد ترامب وفاز بالبيت الأبيض، لم توقع رئيسة وكالة المخابرات العامة إميلي مورفي بعد على خطاب "التأكد"، وهو توجيه قانوني منصوص عليه في قانون الانتقال الرئاسي، والذي يتطلب التأكد من المرشح قبل دعم انتقال رئاسي محتمل، بحسب موقع "إن بي سي نيوز" الأمريكي. ولا يتلقى الرئيس المنتخب موجز الرئيس اليومي، وهو موجز للتقارير الاستخباراتية رفيعة المستوى التي تذهب إلى كبار المسؤولين في الحكومة، ومن المفترض أن يصدر بقرار من الرئيس دونالد ترامب. ويوم الثلاثاء الماضي، أكد بايدن للصحفيين، أنه لم يتسلم المذكرة اليومية، حيث قال: "الوصول إلى المعلومات السرية مفيد ولكنني لست في وضع يسمح لي باتخاذ أي قرارات بشأن هذه القضايا على أي حال، سيكون من الرائع الحصول عليها لكنها ليست حرجة ". وقال لاري فايفر، وهو مسؤول كبير سابق في وكالة المخابرات المركزية: "عار على إدارة المخابرات العامة ما تفعله، يجب التكيف مع الوضع، ولكنهم اختبأوا وراء قانون الانتقال الرئاسي، وكل ما يتطلبه الأمر توقيع رئاسي لتحقيق ذلك، لأنه من مصلحة الأمن القومي أن يحصل بايدن على التقارير". يذكر أن بايدن تلقى إيجازات استخباراتية كمرشح رئاسي، لكنها لم تكن على مستوى وكالة الاستخبارات العامة. وقال ديفيد برييس، وهو ضابط سابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وخبير في تقارير الاستخبارات الرئاسية، إن المرشح الفائز عادة يحصل على إحاطة رفيعة المستوى بعد الانتخابات مباشرة. وأضاف برييس، مؤلف كتاب "الأسرار: القصة غير المروية"، أن المرة الوحيدة التي تتشابه مع الفترة الحالية في انتخابات عام 2000، وذكر التقرير أيضاً أن وزارة الخارجية لا تسهل المكالمات بين بايدن والقادة الأجانب. وقال أحد مسؤولي بايدن، إن الوصول إلى الوكالات الفيدرالية وموظفي الوكالات الفيدرالية وخبراتهم، والمعلومات غير العلنية للسلطة التنفيذية التي ستساعد في قراءة الإدارة القادمة في جميع الأعمال المهمة الجارية قيد الانتظار أيضًا.