طالب المؤتمر الرابع للعلمانيين الأقباط، والذى عقد مساء أمس الأول، بتشكيل مجلس أعلى لإدارة الكنيسة، من أجل «توفير بنية مؤسسية تحمى الكنيسة من الأهواء الشخصية لرؤسائها وتقلباتها». وقدم إسحق حنا، المدير التنفيذى لجمعية التنوير، ورقة بحثية تؤسس لتشكيل مجلس لإدارة الكنيسة، قال فيها «من خلال مجلس أعلى لإدارة الكنيسة يتحقق تشارك البابا ومجمع الأساقفة ومجمع العلمانيين (المجلس الملى) واللجان المعاونة للبابا فى عملية الإدارة الكنسية، بحيث تكون إدارة الكنيسة بعيدا عن الأهواء الشخصية». وأضاف «تقوم فكرة المجلس الأعلى للكنيسة القبطية على إشراك ثلاثة كيانات أساسية فى عملية الإدارة هى البابا البطريرك ومعاوناه (النائب البابوى والدوائر المتخصصة)، ومجمع الأساقفة (المجمع المقدس) ومجمع العلمانيين (المجلس الملى)». وجدد المؤتمر، الذى شهد حضورا محدودا قياسا بالتوقعات، مطالبته للكنيسة بعدم إقحام نفسها فى السياسة فى إشاره إلى تصريحات البابا شنودة بتأييده ترشيح جمال مبارك للرئاسة، وهو التصريح الذى سبق وأن أصدر التيار بيانا برفضه، مشددا على أن رأى البابا بتأييد جمال مبارك مجرد رأى شخصى لا يمثل الأقباط. يذكر أن المؤسسة الكنسية كانت قد أعلنت رفضها أكثر من مرة لحركة العلمانيين الأقباط، فيما أعلن البابا عن نيته عقد مؤتمر مواز لمؤتمر العلمانيين، يدعو فيه رجال الكنيسة من غير الكهنة وهو ما قلل العلمانيون من أهميته.