يتوقع المحللون في مجموعة "أستراليا نيوزيلندا المصرفية" (أيه.إن.زد)، وبينهم دانيال هينز، في تقرير نشر اليوم الخميس أن تؤجل دول تحالف "أوبك بلس" قرار تخفيف القيود على مستويات إنتاج النفط في ظل استمرار الأوضاع السيئة بالأسواق، رغم التقدم الأخير في اتجاه إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد. وبحسب المحللين، من المتوقع عودة ظهور الفائض في سوق النفط العالمية خلال الربع الأخير من العام الحالي، مع التراجع المنتظر في الطلب بسبب إعادة فرض قيود على الحركة والنشاط الاقتصادي لمواجهة الموجة الثانية من تفشي جائحة كورونا في العديد من الدول. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن التقرير القول إنه إذا التزمت دول أوبك بلس بقرارها السابق بزيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميا اعتبارا من يناير المقبل، فإن السوق العالمية ستسجل فائضا في المعروض يتراوح بين 5ر1 و3 ملايين برميل يوميا خلال النصف الأول من العام المقبل. وأشارت بلومبرج إلى أن توزيع اللقاح الجديد لفيروس كورونا سيبدأ في منتصف يناير المقبل وسيكون على نطاق ضيق، لأن توفيره على نطاق شامل يحتاج إلى شهور إضافية. وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري أمس تراجع الطلب العالمي على الطاقة بأكثر من التقديرات السابقة، في ظل تجدد خطر جائحة كورونا. ويضم تجمع "أوبك بلس" نحو 24 دولة مصدرة للنفط، وهي دول منظمة أوبك إلى جانب 10 دول منتجة من خارج المنظمة، على رأسها روسيا.