علنت الرابطة السورية لحقوق اللاجئين، اليوم الثلاثاء، رفضها القاطع لإقامة مؤتمر لعودة اللاجئين والنازحين السوريين، من المقرر أن تنطلق أعماله غدا الأربعاء في دمشق. وقالت الرابطة في بيان صحفي اليوم، تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب.أ)، نسخة منه: "نؤكد للعالم أن كل الدعوات التي تطرح هنا وهناك من أجل إقامة مؤتمر لعودة اللاجئين والنازحين السوريين هي دعوات مشبوهة الهدف منها إعطاء الشرعية لنظام الأسد الإرهابي". وأشارت إلى أن "العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين السوريين يجب أن تكون مضمونة من قبل مفوضية اللاجئين في الأممالمتحدة، لأن الاعتقال هو أحد تحديات العودة ويجب تحقيق الانتقال الديمقراطي بموجب قرار مجلس الأمن 2254 ". وأكدت الرابطة أن إعادة اللاجئين " يكون من خلال وقف الحرب المدمرة على المدنيين أولاً، وتوفير شروط آمنة لعودتهم، وليس مجرد محاولات للاستثمار والوهم بإعادة الإعمار لأن روسيا تخادع فيما تطرح وتنوي القيام به". كما أكدت أنها "تدعم توجهات الدول والمجتمع الدولي والأممالمتحدة لفرض عقوبات على النظام لارتكابه جرائم حرب ضد المدنيين السوريين"، ورحبت بمحاكمات لمنظومة النظام السوري في أوروبا وأمام محكمة الجنايات الدولية ، واعتبرتها خطوة نحو العدالة الانتقالية. ودعت الرابطة المجتمع الدولي إلى مواصلة دعم اللاجئين والنازحين السوريين، لاسيما في مناطق إدلب وريفها، وريفي حماة وحلب، ومناطق شمال شرق سوريا، في ظل الاستهداف المباشر لهم من قبل النظام السوري وروسيا وميليشيا قسد PYD. وينطلق المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين بقصر المؤتمرات في دمشق غداً ، لمدة يومين، بمشاركة من عدة دول بهدف وضع حد لمعاناة اللاجئين وتسهيل عودتهم إلى وطنهم. ويناقش المؤتمر المساعدات الإنسانية واستعادة البنى التحتية والتعاون بين المنظمات العلمية والتعليمية وإعادة إعمار البنية التحتية للطاقة في سوريا في مرحلة ما بعد الحرب.