يستقبل الرئيس حسنى مبارك صباح اليوم الأحد، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز فى قمة تقول المصادر المصرية إنها تتدارس تطورات الموقف بالنسبة لصفقة تبادل الإفراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط. واختلفت تقديرات المصادر المصرية حول قرب موعد إتمام الصفقة من عدمه. وفى حين قال مصدر دبلوماسى مصرى ل «الشروق»: إن «تبادل الأسرى سيتم مع عيد الأضحى، ولكن الأمر يبقى دوما معلقا بتغيير المواقف فى اللحظة الأخيرة»، قال مصدر دبلوماسى آخر «إن الأمر لم يحسم بعد» بالنظر إلى التعقيدات التى مازالت تتعلق بعدد من أسرى فلسطينيين تصر حركة حماس، المقربة من جماعة المقاومة الفلسطينية التى تحتجز شاليط، على أن يتم الإفراج عليها فى الدفعة الأولى للأسرى التى يفترض أن تطلق إسرائيل سراحها يوم الإفراج عن شاليط وليس فى المجموعة التى سيتم إفراجها تاليا لذلك بعدة أيام. من جانبه، قال مصدر دبلوماسى أمريكى إن معلومات واشنطن أن «الصفقة ليست بعيدة»، ولكنه أضاف «إننا سمعنا ذلك من قبل». وحسب مصادر دبلوماسية مصرية فإن قمة مبارك بيريز ستتناول كذلك أفق تحسين الوضع فى قطاع غزة من خلال قيام إسرائيل بتخفيف نوعى للحصار الذى تضربه على القطاع المكتظ سكانيا والذى يعانى حالة شديدة من الإفقار. وأضافت المصادر أن تقارير دبلوماسية وافدة للقاهرة من تل أبيب أفادت أن بيريز سيبلغ مبارك استعداد إسرائيل للنظر فى «تعليق موسع» لأعمال الاستيطان الإسرائيلى غير الشرعى فى الأراضى الفلسطينية بما يسمح باستعادة التفاوض الفلسطينى الإسرائيلى. كما ينتظر، حسب المصادر نفسها، أن تتناول القمة المصرية الإسرائيلية المقترح الفرنسى الخاص بعقد قمة تحت مظلة الاتحاد من أجل المتوسط الذى ترأسه كل من فرنسا ومصر لبحث أفق تحريك عملية السلام. وقال مصدر دبلوماسى فرنسى: إن باريس تتابع مناقشة المقترح الفرنسى مع إسرائيل ومصر وعواصم إقليمية ودولية أخرى معنية، مشيرا إلى أن الهدف المتصور لهذا الاجتماع هو التوصل إلى توافق إقليمى دولى حول طبيعة الحل النهائى للصراع الفلسطينى الإسرائيلى بما يطمئن السلطة الفلسطينية لحصولها على دعم دولى يؤهل لبدء التفاوض حول الحل النهائى. من ناحية أخرى، يستقبل الرئيس مبارك يوم الثلاثاء رئيس الوزراء الإسبانى خوسيه ثابتيرو والذى سترأس بلاده الاتحاد الأوروبى مطلع العام المقبل. ومن المنتظر أن تتناول مباحثات المسئول الإسبانى فى القاهرة والتى ستشمل أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية التعاون العربى الأوروبى لتحريك عملية السلام العربى الإسرائيلى. وقالت مصادر أوروبية فى القاهرة إن ثابتيرو سيدعم مقترح الرئيس الفرنسى بعقد قمة تحت مظلة الاتحاد من أجل المتوسط لدعم استئناف التفاوض الفلسطينى الإسرائيلى.