التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله بنظيره الأمريكي مايك بومبيو خلال زيارة رسمية للولايات المتحدةالأمريكية اليوم وذلك بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن العاصمة. وذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أنه تم خلال اللقاء بحث الشراكة الاستراتيجية التاريخية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون والتنسيق المتبادل إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى بحث مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، ومجهودات البلدين المشتركة في تعزيز الأمن والسلم الدوليين. وأعرب وزير الخارجية السعودي في مؤتمر صحفي عقب اللقاء عن رضا قيادة البلدين على المستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وما ينتج عن ذلك من تعاون بناء وتعزيز لأمن منطقة الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط والعالم. وأكد أن المملكة ومن خلال رئاستها لمجموعة العشرين ستسعى بالتعاون مع الدول الأعضاء بما فيها الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى تحقيق أهداف الدورة الحالية، كما تتطلع لتحقيق النجاح في قمة قادة المجموعة التي ستعقد افتراضياً في شهر نوفمبر القادم. ولفت إلى التهديدات في المنطقة ومنها استمرار النظام الإيراني بسلوكه المزعزع للاستقرار، مؤكداً أن نشاطات إيران النووية والصاروخية تمثل تهديداً كبيراً للمنطقة، وأن النظام الإيراني ما زال يمول الجهات المعادية للمملكة. من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي:" أجرينا محادثات حول الأمن الإقليمي، وكيفية الحفاظ على سلامة شعبينا ولا يخفى على أحد أن سلوك إيران المزعزع للاستقرار يهدد أمن المملكة ويعطل التجارة العالمية ويتضح ذلك من هجمات الصواريخ الباليستية الإيرانية على منشآت النفط السعودية في خريف العام الماضي، وقصف الحوثيين المتكرر المستمر للأراضي السعودية باستخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات الفتاكة التي قدمها النظام في طهران". وأضاف: "جددنا التزامنا المتبادل بالتصدي للنشاط الإيراني الخبيث وما يشكله من خطر على الأمن والازدهار الإقليمي وأمن الشعب الأمريكي أيضا، والولاياتالمتحدة ستدعم برنامجاً قوياً لبيع الأسلحة إلى السعودية، وهو خط جهد يساعد المملكة على حماية مواطنيها".