تجمع المثانة البول من الكلى وتتخلص منه بمجرد امتلائها، ولكن في بعض الأحيان يجد الشخص نفسه يركض نحو المرحاض كثيرًا على عكس المعتاد، ولا يجد مقدار البول الطبيعي بل يكون أقل بكثير، وهذه الحالة تعرف طبيًا باسم "فرط نشاط المثانة". ويحدث فرط نشاط المثانة نتيجة لسوء التواصل بين المثانة والدماغ، حيث إنه هو المتحكم في توقيت عملية التفريغ وفقدان هذا التواصل يجعل المثانة غير مهيئة لتخزين البول، ويمكن اكتشاف ذلك من خلال عدة أعراض، وهي: "الذهاب للمرحاض أكثر من 8 مرات يوميًا، والاستيقاظ حوالي مرتين ليلًا للذهاب إلى المرحاض، أو الرغبة في دخوله فورًا بشكل مفاجئ أو تسرب البول. ووفقًا لمركز "سيدارز سايناى" الأمريكي الطبى، فإن هناك بعض الأشياء التي تساعد في فرط نشاط المثانة، مثل تلف الأعصاب والتعرض لصدمة قوية في منطقة الحوض أو الجزء العلوي من الجسم، أو الإصابة بعدوى المسالك البولية، إضافة إلى الاستسقاء أو سرطان المثانة والبروستاتا أو وجود حصوات بالمثانة، أو التصلب المتعدد والسكتة الدماغية أو كثرة شرب الكافيين وتناول الأطعمة الغنية بالتوابل. ويمكن التخفيف من حدة فرط نشاط المثانة من خلال الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب تهيجًا للمثانة مثل الكافيين، والحفاظ على الوزن الصحي لأن الوزن الزائد يضغط على المثانة، إضافة إلى زيادة تناول الألياف لأنها تقلل من الإصابة بالامساك وتساعد في تهدئة المثانة وعدم شرب الكثير من السوائل قبل النوم والإقلاع عن التدخين. وعن العلاج الطبي لفرط نشاط المثانة، فيتضمن وصف أدوية مضادة للتشنج للتقليل من تقلصات العضلات مثل أوكسيبوتينين أو ديترول، ولكن هذه الأدوية تسبب آثار جانبية مثل جفاف الفم والإمساك، أما العلاج غير الطبي، فيعتمد على تمارين قاع الحوض لأنها تقوي المثانة- حسبما ذكر موقع "ميديكال نيوز توداي" البريطاني الخاص بالصحة. وفي حالة فشل العلاج بالأدوية والتمارين، يلجأ الأطباء إلى حقن المثانة بمواد تشبه البوتكس لتقليل التشنجات العضلية أو زراعة منبه للعصب العجري للتحكم في عضلات المثانة أو استبدال أجزاء من المثانة بأنسجة من الإمعاء لتكون أكثر قدرة على تحمل كمية أكبر من البول.