أعلن وزير خارجية أذربيجان جيهون بيراموف، أن الهدنة المتفق عليها مع أرمينيا في منطقة قره باغ المتنازع عليها لم تدخل حيز التنفيذ بعد؛ بسبب عدم تهيئة الظروف الملائمة لذلك، وذلك وفقًا لما أوردته فضائية «روسيا اليوم»، في خبر عاجل لها، مساء السبت. وشدد بيراموف، أثناء موجز صحفي عقده اليوم السبت، على أن الهدنة الإنسانية الذي اتفق عليها أمس في مشاورات ثلاثية مع نظيريه الأرمني زغراب مناتساكانيان، والروسي سيرجي لافروف، إجراء مؤقت ستتوقف مدة سريانه على الفترة الزمنية التي تحتاج إليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تنظيم عملية تبادل الأسرى وجثث القتلى بين طرفي النزاع. ووصف الوزير الأذربيجاني عملية التبادل التي من المقرر أن تنفذ تحت إشراف الصليب الأحمر بأنها معقدة، قائلا: «لم تتم تهيئة الظروف الملائمة لإطلاق هذه العملية حتى الآن. كان من المقرر أن يبدأ سريان الهدنة اعتبارا من منتصف نهار اليوم، غير أن أرمينيا لجأت مجددا إلى استفزازات وتلقت ردا». وأكد بيراموف أن باكو لا تقبل الوضع القائم على الأرض في قره باغ، معربًا عن أمل أذربيجان في استعادة السيطرة على مزيد من الأراضي المتنازع عليها التي تعتبرها تابعة لها. وذكر الوزير أن الجانب الأرمني في مشاورات موسكو وافق على شروط باكو، لاسيما فيما يتعلق بالمبادئ الأساسية لتسوية النزاع القاضية بانسحاب القوات الأرمنية تدريجيا من المنطقة المتنازع عليها وعدم إشراك أطراف ثالثة في التفاوض. وأشار بايراموف إلى أن يريفان من جانبها حاولت طرح شروط بهدف ضمان أمنها لكن الجانب الأذربيجاني رفضها وشدد على أن مثل هذه المسائل لن تطرح على الطاولة إلا بعد انسحاب القوات الأرمنية من قره باغ. وبعد أكثر من 10 ساعات من محادثات السلام في موسكو أجراها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، مع نظيريه الأذربيجاني والأرميني، أعلن لافروف صباح اليوم السبت أن أذربيجانوأرمينيا اتفقتا على وقف إطلاق النار في نزاعهما حول منطقة ناجورنو كاراباخ. وذكرت وزارة الخارجية الروسية، أن الدولتين ستستغلان وقف إطلاق النار لتبادل الأسرى واستعادة القتلى، وأن محادثات السلام سوف تستمر تحت رعاية ما يسمى بمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.