اعتبرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أن المرشح الرئاسي الديمقراطي جو بايدن، خرج فائزا في أول مناظرة انتخابية تجمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الطامح في ولاية رئاسية ثانية في الانتخابات المقررة في 3 نوفمبر المقبل. وأوضحت الهيئة في تحليل لها أن الهدف الرئيسى لبايدن (77 عاما) أن يثبت للأمريكيين أنه قادر على الصمود تحت الضغط، وأن تقدمه في العمر لم يكن له تأثير (على أدائه)، وأن يحافظ على هدوئه. وتابعت أن ترامب كان بحاجة إلي المناظرة لتغيير مسار السباق الانتخابي الذي يميل ضده، مشيرة إلي أن هدف ترامب كان إثارة غضب بايدن وقد خطط للقيام بذلك من خلال مقاطعة المرشح الديمقراطي باستمرار، فوفقا لإحصاء شبكة "سي.بي.إس" الإخبارية الأمريكية قام ترامب بمقاطعة بايدن 73 مرة. ولفتت "بي.بي.سي" إلي أن أزمة كورونا كانت دائمًا نقطة صعبة بالنسبة للرئيس ترامب وقد ظهرت في وقت مبكر من المناظرة حيث اعتبر الرئيس الأمريكي أن الخطوات التي اتخذها حالت دون وقوع المزيد من الوفيات بالفيروس، مشيرا إلى أن بايدن كان سيجعل الأمور أسوأ. وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية أن رد بايدن على حديث الرئيس الأمريكي كان التحدث مباشرة إلى الكاميرا، وسؤال المشاهدين عما إذا كان بإمكانهم تصديق ترامب. كما اتهم بايدن الرئيس الأمريكي بإثارة الانقسامات العنصرية، بينما انتقد ترامب دعم بايدن لمشروع قانون مكافحة الجريمة عام 1993 الذي أدى إلى ارتفاع معدلات سجن ذوى البشرة السمراء وواصل بايدن في وقت لاحق الهجوم على ترامب لقوله إن مقترحات الإسكان التي يدعمها الديمقراطيون والتي تهدف إلى زيادة التنوع تهدد بتدمير ضواحي المدن الأمريكية، وأشار بايدن إلي أن الخطر الحقيقي الذى يهدد الضواحي هو كورونا وتغير المناخ. ولفتت "بي.بي.سي" إلي أن أحد أهداف ترامب خلال المناظرة - وطوال الحملة الانتخابية بأكملها - هو تصوير بايدن على أنه مدين بالفضل للجناح اليساري في حزبه. ووصفت هيئة الإذاعة البريطانية ختام المناظرة بأنها كانت نهاية مفاجئة لأمسية فوضوية يصعب وصفها بالمناظرة بأي معنى تقليدي للكلمة، مستبعدة أن تؤدى إلي تغيير في توجهات قلة من الناخبين.