رأى النجم الأمريكى الشهير صمويل جاكسون أن مهرجان القاهرة السينمائى الدولى يشبه إلى حد كبير مهرجان «كان» السينمائى ولا يقل عنه بأى حال من الأحوال. واعترف فى الوقت نفسه بتخلصه من إدمان الكوكايين عقب فيلمه «jungle fever» الذى تناول الإدمان وخطورته. وقال جاكسون، خلال ندوة تكريمه بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى، «هو أمر ممتع بالفعل أن أكون هنا بينكم في مصر، وأود أن أشكركم جميعا على إتاحة هذه الفرصة لى كى تسألونى أسئلة ربما ليست لها إجابة عندى».. وأكمل ضاحكا «فأنا سعيد بوجودى فى هذا الحدث الكبير ومشاركتى فيه». بدأت الندوة بسؤال حول رأيه فى مستوى مهرجان القاهرة السينمائى، فرد قائلا: «أعتقد بأنه يشبه مهرجان كان السينمائى الدولى»، غير أنه عاد وقال: «لكننى لا أستطيع أن أحكم عليه بشكل واضح لأننى لم أشارك فيه بشكل أكبر.. فلم أشاهد أى فيلم أو أحضر أى فاعليات لذا يعتبر حكمى ليس حقيقيا». وأعرب النجم الأمريكى، الذى دخل قاعة التكريم حاملا علم مصر، عن أمله فى أن تتاح له فرصة لتصوير أحد أفلامه فى مصر، وقال: «الأماكن هنا رائعة.. وأنا من هذه القارة وأتمنى أن تتاح لى هذه الفرصة لتبادل الحوار حول الثقافات». وعن أكثر الأفلام التى غيرت حياته، قال جاكسون: فيلم «jungle fever» الذى لمس وترا حساسا بداخلى لم أكن أشعر به من قبل واستطعت أن أتخلص عن طريقه من الإدمان. مضيفا: فقد كنت مدمن كوكايين وبقيامى بهذا الدور شعرت بأننى يجب أن أكمل حياتى بشكل صحيح، وبالفعل أدخلنى هذا الفيلم عالم هوليوود وأصبحت كلما أفكر فى المخدرات أو الخمور أتذكر المكانة التى وصلت إليها وأقول لنفسى هذا هو ما أرغب أن أكون فيه وليس كما كنت فى الماضى فأتراجع على الفور. وردا على سؤال للفنان عباس أبوالحسن حول علاقته بالنجم مورجان فريمان وكيف استفاد منه كممثل متميز، قال: إن علاقته بهذا النجم بدأت منذ سنوات طويلة، وأضاف: كان مورجان يقدم دورا فى إحدى المسرحيات ولكنه قرر الانسحاب من العمل، وهنا جاءت فرصتى الحقيقية لتقديم دور مورجان. وأضاف: استعنت بخبرة مورجان الذى لم يبخل على بأى مساعدة أو معلومة بل أخذ يشجعنى للاستمرار والتقدم وقدم لى العديد من النصائح وكنت أشعر دائما بأن كل ما يقوله من قلبه لذا شعرت بأننى يجب أن أبدع وأن يرانى الجمهور كجاكسون وليس كمورجان فريمان وهو ما حاولت أن أجعله مبدأ فى حياتى من البداية وحتى الآن. كما سأله الدكتور عزت أبوعوف رئيس المهرجان الذى أدار الندوة، عن علاقته بالمخرج الكبير كوينتين تارانتينو، فقال «علاقتى به جيدة جدا فهو يكتب أشياء أنا قادر على تمثيلها فهو فنان مبدع يشعر بالممثل ويقدر العمل ويعطيه ما يستحقه». أما الممثلة غادة إبراهيم فسألته عن أسماء النجوم المصريين الذين يعرفهم باستثناء عمر الشريف، فرد قائلا: لا أعرف أسماء ولكنى ربما أتعرف على الوجوه لأننى قضيت فترة فى المغرب وكنت أشاهد المسلسلات المصرية لذا فعندما أشاهد ممثلا مصريا أشعر بأننى أعرفه أو شاهدته من قبل وهو ما حدث مع الممثل خالد النبوى فقد تذكرته ولكنى لم أعرف اسمه فقد شاهدته فى فيلم « king of heaven». وبسؤال جاكسون عما يتنماه الآن، قال: إن أكثر ما يشغل تفكيره أن يعيش ليكمل التسعة أفلام التى تعاقد على بطولتها أخيرا.. وهو ما يعتبره تحديا حقيقيا بأن يظل على قيد الحياة لينهى ما بدأه. وبسؤاله عن دور السينما فى خلق جو من التسامح فى العالم، قال: السينما تتيح الفرصة للناس أن يتلاقوا ويتبادلوا الأفكار والثقافات وتطلعهم على ما يدور من حولهم وتنقلهم إلى العديد من المجتمعات وهم فى مكانهم فهى تعتبر مجتمعا خاصا وأهم ما يميزها أنها لا تأتى بصراعات بل تأتى بالمتعة والترفيه والخيال وهى تخلق التسامح وتقرب الأفكار وتثير مشاعر جديدة بين المجتمعات تهدم الجدران التى تبعدها عن بعضها». وقال الممثل الأمريكى، عن تقديمه أدوار الشر: الممثل يلاحظ دائما كل ما حوله ويركز دائما على من يحيطون به فى عالم ملىء بالشخصيات المختلفة فى دوافعها وسلوكها تربيتها ومستوى ثقافتها، والممثل يستطيع أن يقدم مزيجا من هذه الشخصيات تجذب الجمهور لمتابعتها بشغف.