تضاربت التصريحات بين الجانبين المصرى والجزائرى حول حادث الاعتداء على أتوبيس اللاعبين الجزائريين عقب وصولهم إلى القاهرة، ففى الوقت الذى نفى فية مصدر أمنى رفيع المستوى حدوث أى شغب من الجمهور المصرى أو حدوث اعتداءات على اللاعبين الجزائريين أو تكسير أتوبيس اللاعبين، كما أكد الجميع أن البعثة لم يحدث ضدها أى شىء وأن الكسر الموجود فى زجاج الأتوبيس الخاص باللاعبين حدث من داخل الأتوبيس وليس من خارجه كما ادعى أفراد البعثة الجزائرية وأن الأمر لا يتعدى كونه محاولة من لاعبى الجزائر لافتعال مشكلة تهدف إلى خدمة موقفهم فى حالة خسارة المباراة وهو ما يبرر حالة الخوف التى تسيطر على اللاعبين الجزائريين من مواجهة المنتخب المصرى المصيرية غدا السبت. ونفى الاتحاد المصرى تصريحات وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى بإصابة لاعبى المنتخب الجزائرى، وقال محمود طاهر عضو اتحاد الكرة المصرى لموقع «فى الجول»: لو حدث نوع من الاعتداء فهو خارجى، لم يمس اللاعبين، وأضاف أن «معظم الخسائر داخل الأتوبيس ومع عدم وجود إصابات، فإن الواضح أن بعض اللاعبين الجزائريين أشعلوا الواقعة بشىء من المبالغة وأكد طاهر أن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» لم يخاطب مصر كما تردد، وأنه لا نية لإلغاء المباراة أبدا. وأكدت بعض المصادر المصرية أن هناك حالة من التهويل من الجانب الجزائرى فى هذا الأمر، وأن البعثة المصرية تعرضت إلى ما هو أكثر من ذلك فى عنابة عام 2001 وتم تكسير أتوبيس اللاعبين وإصابة علاء نبيل مدرب المنتخب وقتها إلا أن الجانب المصرى لم يصعد الأمر وكذلك لم يصعد الجانب المصرى حادثة تعرض البعثة للتسمم فى مباراة الذهاب بين المنتخبين فى البليدة والتى تعرض خلالها حسن شحاتة وحمادة صدقى وأحمد عبدالغنى للتسمم. وقد قامت الخارجية الجزائرية باستدعاء السفير المصرى فى الجزائر لسؤاله عن الاعتداء. وأكد محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائرى لقناة الجزيرة الرياضية أنه قدم شكوى للاتحاد الدولى وأن الفيفا يقوم ببحث الأمر فى الوقت الحالى وهدد روراوة بعدم لعب المباراة والانسحاب بعد تعرض لاعبية للأذى. وقام سمير زاهر رئيس الاتحاد بالتوجه إلى فندق اللاعبين الجزائريين بصحبة هانى أبوريدة عضو اللجنة التنفيذية فى الفيفا ونائب رئيس الاتحاد المصرى وحازم الهوارى عضو المجلس للتأكد من أنباء إصابة اللاعبين الجزائريين، حيث عقد اجتماع مع روراوة داخل فندق اللاعبين. وكانت بعثة منتخب الجزائر وصلت إلى القاهرة فى تمام الرابعة والنصف على متن طائرة خاصة قادمة من إيطاليا حيث خاض معسكرهم الإعدادى.