أكدت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث، أن واشنطن تعمل بشكل وثيق مع شركائها وحلفائها في الخليج؛ للتصدي للتهديدات الإيرانية ودورها المزعزع للاستقرار. وشددت جريفيث -في تصريح لجريدة "الأنباء" الكويتية اليوم الاثنين- على أن الولاياتالمتحدة لن تتساهل مع أي جهة تتعاون مع إيران، مؤكدة أن حملة الضغط على طهران لن تتوقف؛ لمنعها من امتلاك سلاح نووي، وأنه في حال أخفقت الدول الأعضاء في الأممالمتحدة في الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ العقوبات المفروضة عليها، فإن واشنطن مستعدة لاستخدام سلطاتها المحلية، لضمان عدم جني إيران فوائد النشاط المحظور من قبل الأممالمتحدة. وأضافت أن خطة العمل المشتركة الشاملة مع إيران، لم تكن اتفاقية جيدة؛ حيث وفرت طهران طريقًا للحصول على سلاح نووي، ومنحت النظام إمكانية الوصول إلى مليارات الدولارات التي استخدمها من أجل أعلى إنفاق عسكري للبلاد على الإطلاق، وبالتالي لم يتحقق التغيير المفيد في السلوك الإيراني، الذي وعد أنصار الصفقة بأنه سيأتي كنتيجة لخطة العمل الشاملة المشتركة، بل على العكس، زاد النظام من استفزازاته الإقليمية ودعمه للإرهاب. وأكدت جريفيث أن إيران مازالت تشكل خطرًا كبيرًا جدًا على الأمن والسلام، ليس فقط في المنطقة، ولكن في العالم بأكمله، لافتة إلى أن طهران هي التي قامت بمهاجمة منشآت النفط السعودية، وهي التي هاجمت السفن الإماراتية، وهي التي تمول الجماعات الإرهابية في عدة دول، مثل اليمن ولبنان وغيرها، وبالتالي لابد من وضع حد لإرهابها. وفيما يتعلق بمستقبل المنطقة بعد توقيع اتفاقية السلام بين الإمارات والبحرين وإسرائيل، أكدت الناطقة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن هذا الإنجاز التاريخي، سيؤدي إلى مزيد من الأمن والاستقرار بالمنطقة، مضيفة أن هذه الاتفاقيات، إلى جانب رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام، ستضع الأساس لإيجاد سلام شامل وعادل وواقعي ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين في المنطقة.
