شرحت وزارة الصحة والسكان خطوات المشاركة في الأبحاث الإكلينكية الخاصة بفيروس كورونا المستجد، والتي تجري في مصر على لقاحين صينين تحت شعار "لأجل الإنسانية"، حيث فتحت الوزارة منذ عدة أيام باب التطوع لإجراء هذه الأبحاث. وأكدت الوزارة أنه بعد اختيار المتطوع عبر الموقع الإلكتروني، وقدومه إلى الشركة القابضة للمصل واللقاح (فاكسيرا) يتم قياس درجة حرارته، ثم يطلب منه تحقيق الشخصية لتسجيل كافة بياناته على السيستم، ومن ثم يدخل إلى العيادة رقم (1)، يبدأ الطبيب المختص بمراجعة كافة شروط البحث مع المتطوع للتأكد أنه مدرك تماما لهذه الشروط، وتوضيح أي أسئلة يطرحها المتطوع. وأضافت الوزارة –في فيديو بثته عبر موقعها الإلكتروني مع المتخصين في المصل واللقاح- أن الطبيب يقوم بشرح خطوات اللقاح تفصيليا للمتطوع، كما يقوم الطبيب بتحديد إمكانية مشاركة المتطوع في الأبحاث الاكلينيكة، من خلال معرفة تاريخه المرضي، والأدوية التي يستخدمها، والكشف الكامل عليه، إلى جانب معرفة طوله ووزنه، وقياس ضعطه، وفي حالة مطابقته للمواصفات السابقة، يتم دخول المتطوع في المرحلة القادمة. ويتم أخذ عينة دم من المتطوع للتأكد من سلامة صحته العامة، ثم يتم أخذ المتطوع إلى حجرة تحليل (PCR ) لأخذ مسحه منه حيث يتم أخذ مسحة من الأنف والفم، لتحليلها والتأكد من سلامته من فيروس كورونا المستجد قبل أخذ اللقاح. وبعد التأكد من عدم إصابة بالفيروس يذهب المتطوع إلى الصيدلية لأخذ اللقاح، حيث يتم حقنه بالمصل، ويذهب لغرفة الملاحظة ويبقي بها لمدة 30 دقيقة، وبعدها يتم تسليم المتطوع ملف خاص به، يبقي معه خلال فترة ال 21 يوما التي سيقضيها بعد أخد اللقاح، وخلال فترة ال 21 يوما يقوم المتطوع بكتابة أي أعراض ظهرت عليه، وفي حالة وجود آثار جانبية يتم الاتصال بالخط الساخن الخاص بالمتطوعين، إلى جانب الاتصال اليومي بالمتطوع من المختصين في شركة فاكسيرا للتأكد من عدم وجود أعراض جانبية ظهرت علي المتطوع. وقال أحد المتطوعين، إنه عندما علم باحتياج الوزارة إلى متطوعين تقدم، خاصة وأنه تم تجربة اللقاح في الأردن والأمارات والسعودية، متابعًأ: "تقدمت على الموقع المخصص، وتم الاتصال بي من خلال وزارة الصحة، وتحديد موعد للتواجد في شركة فاكسرا لأخذ اللقاح"، مشيرا إلى أن اللقاح آمن تماما، ويساعد على وجود تطعيم ضد كورونا في المستقبل لحماية جميع أسرنا من كورونا. وقال متطوع آخر: "عندما قرأت إعلان وزارة الصحة عن إجراء التجارب السريرية في مصر، حرصت علي المشاركة لأكون سبب في القضاء علي فيروس كورونا المستجد، وللمحافظة على العالم من هذا الوباء، لافتا إلى أن المشاركة في التجارب السريرية تعتبرا واجبا على كل شخص يرى في نفسه القدرة علي المشاركة، ناصحا الجميع بضرورة التقدم والمشاركة في إكتمال التجربة في مصر بما يعود بالنفع علي الجميع". وفي نفس السياق أعلنت وزارة الصحة مساء الجمعة تسجيل 131 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليا لفيروس كورونا المستجد، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ووفاة 18 حالة جديدة. وأكدت الوزارة خروج 800 متعاف من فيروس كورونا من المستشفيات، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 87 ألفا 958 حالة حتى مساء الجمعة. وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا 101 ألف و772 حالة من ضمنهم 87 ألفا و958 حالة تم شفاؤها، و5 آلاف و733حالة وفاة.