عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجمعا حاشدا في إطار حملته الانتخابية بولاية نيفادا في مكان مغلق، أمس الأحد، على الرغم من تحذيرات مسؤولي الصحة العامة من عقد تجمعات كبيرة في أماكن مغلقة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19". وانتقد ترامب بشدة المرشح الرئاسي الديمقراطي نائب الرئيس السابق جو بايدن مشيرا إلى تعاطيه مخدرات وإلى تساهله إزاء الجريمة، وفقا لوكالة رويترز. وأضاف ترامب أمام الحشد أن "بايدن يريد إرضاء الإرهابيين في الداخل وخطتي هي اعتقال الإرهابيين المحليين. وتابع "إذا فاز بايدن سيفوز الغوغاء". كما ألمح الرئيس الأمريكي إلى أن بايدن يتمسك بأفكار شيوعية، و"هو ما ينعكس في منصته الانتخابية المشتركة مع السيناتور بيرني ساندرز". وقال ترامب: "بصراحة، لا أعتقد أنه يفهم أي شيء على الإطلاق، ... لأنه وافق على بيان مشترك مع بيرني المجنون". وتابع: "هذا يسمى بيان. هل تعرف لماذا يطلق عليه بيان؟ لأن هذا بالفعل خارج من إطار الاشتراكية"، في إشارة إلي "بيان الحزب الشيوعي" لكارل ماركس وفريدريك إنجلز، بحسب موقع "روسيا اليوم" الإخباري. وتابع :"هذا هو المكان الذي توجد فيه جذورهم". وجلس الناس في التجمع قريبين من بعضهم ولم يكن كثيرون منهم يضعون كمامات. إلى ذلك، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أمس، نقلا عن مصادر مقربة من الملياردير الأمريكي مايك بلومبرج أنه سينفق 100 مليون دولار على الأقل لدعم حملة جو بايدن في فلوريدا التي تعتبر إحدى الولايات الحاسمة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وأوضح مستشاري بلومبرج أن رئيس بلدية نيويورك السابق اتخذ هذا القرار بعد أن أعلن الرئيس ترامب سابقًا استعداده لإنفاق جزء من ماله الخاص على حملة إعادة انتخابه. وقال كيفين شيكي، مستشار بلومبرج، للصحيفة إن "التصويت يبدأ في 24 سبتمبر في فلوريدا، لذا فإن الحاجة إلى ضخ رأس مال حقيقي في تلك الولاية بسرعة هو حاجة ملحة". وأضاف شيكي: "مايك يعتقد أن الاستثمار في فلوريدا سيتيح استخدام موارد الحملة وبقية الموارد الديمقراطية، في ولايات أخرى، ولا سيما في ولاية بنسلفانيا". وفاز ترامب في فلوريدا قبل أربع سنوات، وهو يُعول على مشاركة قوية للناخبين الجمهوريين في هذه الولاية التي يمتلك فيها مقرا غالبا ما يقصده لقضاء الوقت فيه، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ويتقدم بايدن في فلوريدا لكن بفارق ضئيل (48,2%) عن ترامب (47%)، وفقًا لأحدث متوسط استطلاعات موقع "ريل كلير بوليتيكس".