حذر وزير التنمية الألماني جيرد مولر من عواقب تزايد تدمير الغابات المطيرة، داعيا إلى سلاسل توريد خالية من إزالة الغابات. وقال مولر اليوم الاثنين بمناسبة يوم الغابات الاستوائية: "رئة كوكبنا في خطر. تم إحصاء المزيد من الحرائق في غابات الأمازون المطيرة أكثر من أي وقت مضى. هذا العام قد يكون الأكثر تدميرا للنظام البيئي الحساس". يُذكر أن مولر أعلن أمس الأحد انسحابه من المعترك السياسي الاتحادي، وأنه لن يترشح للبرلمان الألماني "بوندستاج" في الانتخابات البرلمانية القادمة. ويعتزم الوزير مواصلة مهام منصبه في الوزارة حتى انتهاء الفترة التشريعية الحالية. وذكر مولر أن تدمير الغابات المطيرة عن طريق القطع والحرق في الأمازون وحوض الكونغو وإندونيسيا يتسبب في 11% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية. ووفقا لوزارة التنمية، فُقد ما يقدر بنحو 420 مليون هكتار من الغابات منذ عام 1990 - ما يعادل تقريبا مساحة الاتحاد الأوروبي. وبحسب البيانات، يعتبر فقدان الغابات المطيرة الأصلية خطيرا على نحو خاص. وفي العام الماضي، كانت البرازيل الدولة التي سجلت أعلى خسارة في الغابات الأولية في العالم. وبوجه عام، فإن أفريقيا هي الأعلى في فقدان الغابات. وقال مولر: "يجب أن نوقف تدمير الغابة بشكل نهائي. للقيام بذلك، يتعين علينا أيضا إنشاء سلاسل توريد خالية من إزالة الغابات"، موضحا أن حوالي 80% من عمليات إزالة الغابات في المناطق الاستوائية ترجع إلى الزراعة - خاصة من أجل الماشية وزيت النخيل والصويا، مشيرا إلى أنه من أجل إنشاء المزارع بأقل تكلفة ممكنة، تحترق الغابات المطيرة في البرازيل وإندونيسيا. جدير بالذكر أن زيت النخيل يدخل حاليا في صناعة 50% من المنتجات التي تُباع في متاجر المواد الغذائية، مثل السمن النباتي أو البيتزا أو الشامبو. وقال مولر: "دائما ما يكون رخيصا للغاية - في النهاية يأتي ذلك على حساب الطبيعة والناس. لذلك أؤيد الحصول على شهادة واضحة: إذا كنت ترغب في استيراد الصويا، عليك تقديم دليل على أنه لم يتم زراعته في مناطق الغابات التي تم تطهيرها. هذا يزيل الضغط عن الغابات المطيرة ويحمي مناخنا".