أدى إسقاط التماثيل الكونفدرالية خلال احتجاجات عمت أرجاء الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد الظلم العنصرى إلى تجدد الانتباه إلى أهمية الآثار العامة فى البلاد هناك، التى صنعها نحاتون سود. ويأمل النحاتون والمؤرخون أصحاب البشرة السوداء أن تأتى الفرصة لتكريم الرواد الأمريكيين الأفارقة الذين غالبا ما يتم نسيانهم، وذلك وفقا لما ذكره موقع صحيفة «ذا جورنال بايونير». وقالت النحاتة دانا كينج أوف أوكلاند بكاليفورنيا: «أنشأت هذه المنحوتات البرونزية لإبراز قوة الأفارقة وأنهم لا يزالون موجودون، ليحظوا بمزيد من الاحترام والمساواة، وحتى يرى المارة هذه التماثيل». وأردفت كينج قائلة: «من بين أكثر من 5 آلاف عمل نحتى، فى كتالوج مخزونات الفن لمتحف سميثسونيان للفنون الأمريكية، فإن ما يقرب من 700 عمل يتضمن فئة «عرقية أمريكية إفريقية» صنعها النحاتون السود، وفقا لوكالة رويترز. فيما قال النحات برانلى كاديت: «اتجهت إلى النحت التصويرى لأعبر عن أشخاص يشبهوننى». وقالت كيشا بلاين، مؤرخة بجامعة بيتسبرج، إن «التماثيل والآثار تعكس تقديرنا، كما أنها تساعد فى بناء مجتمع خالٍ من العنصرية». وأضاف مقتل جورج فلويد، الأمريكى من أصل إفريقى الذى توفى فى مينيابوليس فى مايو بعد أن ركع ضابط شرطة أبيض على رقبته لما يقرب من تسع دقائق، زخما للحركة المستمرة منذ سنوات لإزالة الآثار الكونفدرالية والتماثيل العامة الأمريكية الأخرى التى يقول النقاد إنها تعزز التفوق الأبيض والعنف العنصرى. على الصعيد الوطنى، يوجد ما يقرب من 800 نصب تذكارى كونفدرالى فى محاكم المقاطعات وساحات البلدة والأماكن العامة الأخرى، بما فى ذلك 34 نصبا تذكاريا تم تخصيصها بعد عام 2000. يقول بلين من بيتسبرج إنه فى حين أن إزالة رموز الاضطهاد أمر حيوى، فإن إحياء ذكرى حياة السود فى الأماكن العامة يعد خطوة أولى مهمة فى النضال لبناء مجتمع خالٍ من العنصرية، الأمر الذى يتطلب فى النهاية تغييرات ملموسة فى القوانين والسياسات العامة. ويضيف النحات كينج، أن التطرق إلى التماثيل فى أعقاب الاحتجاجات يلفت انتباه الجمهور.