ذكر مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الاقتصادية، باولو جينتيلوني، أن الاتحاد الأوروبي بإمكانه أيضا التعامل مع فشل مفاوضات التجارة مع بريطانيا بشأن خروج الأخيرة من الاتحاد . وفيما يتعلق باختصاصه بشؤون الاتحاد الجمركي، قال جنتيلوني اليوم السبت في برلين: "نحن مستعدون للتعامل مع نتائج سلبية استثنائية لهذه المفاوضات". وذكر جينتيلوني أن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل من أجل إبرام اتفاقية مع لندن، مضيفا في المقابل أن الوقت يمضي ولم يتبق سوى شهر واحد بالنسبة للاتفاق الذي يتعين تنفيذه عمليا، مؤكدا شعور الاتحاد الأوروبي بالقلق الشديد تجاه التطورات الأخيرة، مشيرا إلى أن الأمر متروك الآن لبريطانيا لاستعادة ثقة الاتحاد الأوروبي. يأتي ذلك على خلفية خطط الحكومة البريطانية لتعديل اتفاقية انسحابها من الاتحاد الأوروبي السارية بالفعل بموجب قانون بريطاني. ويرى الاتحاد الأوروبي في هذا خرقا للثقة، ويصر على الالتزام بالاتفاق ويطالب بإيقاف الخطط بحلول 30 أيلول/سبتمبر الجاري، وقد رفضت لندن ذلك بالفعل. وأعرب قادة البرلمان الأوروبي عن قلقهم مساء أمس الجمعة، وأكدوا في بيان لهم أنه "في حال خرقت السلطات البريطانية اتفاقية الخروج من خلال قانون السوق الداخلية البريطاني أو هددت بخرقها، سواء في شكلها الحالي أو في شكل آخر، فلن يصادق البرلمان الأوروبي تحت أي ظرف من الظروف على اتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة". وتفاوض الطرفان خلال الأسبوع الماضي على اتفاقية تجارية للمرة الثامنة، ولكن مرة أخرى دون نتائج ملموسة. وتهدف الاتفاقية إلى تنظيم العلاقات الاقتصادية اعتبارا من عام 2021، وذلك بالتزامن مع انتهاء فترة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي لا تزال خلالها بريطانيا جزءا من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي. وبدون معاهدة، سيكون هناك خطر فرض جمارك وعوائق تجارية كبيرة. من جانبه ،كتب رئيس الوزراء بوريس جونسون في صحيفة "تليجراف"، مناشدا الشعب الوحدة بما في ذلك داخل صفوف حزبه. وقال: "دعونا نجعل الاتحاد الأوروبي يسحب تهديداته، وننتهي من مشروع القانون هذا وندعم مفاوضينا ونحمي بلدنا".