** هل تستطيع أن تدبر لى تذكرة أو تذكرتين لمباراة مصر والجزائر؟! هكذا يسأل الناس اليوم، فهى أكبر خدمة، وأجمل مجاملة تقدمها لصديق أو لغفير أو لوزير (نعم الوزراء أيضا يبحثون عن تذاكر.. بجد.. دى مش نكتة دى مزيكا.. شفتم المساواة؟!) تذكرة مصر والجزائر تساوى تذكرة لأوبرا عايدة أو بحيرة البجع عند البعض، أو حفلا يعود بك إلى زمن الطرب الأصيل عند البعض الآخر.. أو مقعدا فى الصف الأول فى مباراة ملاكمة بين محمد على كلاى وفلويد باترسون عند البعض الثالث الذى يعشق الإثارة..! ويظن الناس بحسن نية أننا، بالواسطة، وبالمحبة، وبالمصاداقة، سوف نمسك بدفاتر تذاكر ونوزعها على المعارف والأقارب.. وسيفهم الكثير الآن أنه اعتذار مسبق عن تلبية الطلبات وتوصيل التذاكر إلى المنازل والمكاتب.. فأولا التذاكر لم تطرح بعد، وثانيا حين تطرح سيكون نصيب الفرد خمس تذاكر.. وثالثا، وهى أهم من أولا: «جدع من يصل إلى طابور شباك التذاكر أصلا».. وبالمناسبة، درءا للشبهات التى كثرت فى تلك الأيام، أحرص دائما على شراء التذاكر التى أرغب فى مجاملة الأصدقاء والمعارف بها، ولعل الرسالة تكون وصلت إليهم، فيسددون مادفعته لحضراتهم فى السنوات الماضية.. ولا أدرى هل هو من الطريف أم من «اللاطريف»، أن يطلب منك صديق 15 تذكرة مثلا لمباراة مهمة، ثم يقول لك شكرا.. «سلامو عليكم»؟! لعل اللبيب يفهم، بتلك الإشارة.. لكنى أبحث مثلكم عن تذكرة وأنتظر أن أفوز بتذكرتين، وهو سيكون فوزا عظيما يضاهيه فوز المنتخب بثلاثة أهداف إن شاء الله. ولأنه فوز عظيم.. ولأن البحث عن تذكرة حديث الساعة والدقيقة فى الشارع المصرى، ولأنه يخشى أن تذهب التذاكر إلى أولاد الإيه، وتغيب عن أولاد البطة السوداء، يقترح ممدوح أمين المقيم فى الولاياتالمتحدة فى رسالة عبر الإيميل مايلى: «الحل بسيط للغاية، وهو ميكنة التذاكر، فلا تباع تذكرة إلا بعد أن يدون الكومبيوتر اسم المشترى، ورقم البطاقة القومى، ويقول إنه برنامج مبتدأ وسهل لأى مبرمج كومبيوتر، ويمكن الأخذ به.. وهذا النظام متبع فى أمريكا.. بجانب أن له مميزات أمنية».. ويضيف ممدوح أمين: «قلت هذا الاقتراح لصديق قبل أن أبعث به إليك، لأنى ألمس تغييرا فى بلدنا.. فضحك لأنه اقتراح مستحيل كما قال لى.. هل تراه كذلك ؟!». ** ياعم ممدوح: «أكتب اقتراحك بطريقة اللهم أبلغت اللهم اشهد.. لكنى مثلك أخبرت به صديق فضحك كما ضحك صديقك.. لكن صديقى كاد أن يموت من الضحك، فاضطررت إلى نقله إلى أقرب مستشفى، وهو الآن يرقد فى العناية المركزة، وحالته مطمئنة..دعواتكم له.. ميكنة إيه.. ويعنى إيه كومبرسور ولا اسمه ده كومبيوتر..ربنا يسامحك يا عم ممدوح..؟!».