رأت كاثلين رادو، ابنها مورجان، وهو يتحسن خلال برنامج إعادة التأهيل بعد تعافيه من الإدمان؛ ليتوقف عن شراء المخدرات ولتستقر حياته، ولكن خلال فترات الحجر المنزلي بسبب كورونا في يونيو الماضي وبعد عيد ميلاده بأسبوع، قام مورجان بتناول جرعة هيروين من الشارع فمات في اليوم التالي لينضم لقائمة وفيات الجرعة الزائدة التي فاقت في أعدادها قائمة وفيات الفيروس المستجد في الولاية. ونقلت لصحيفة "الجارديان" البريطانية، عن المؤتمر الصحفي لوزارة الصحة بالولاية، أن عدد وفيات جرعات الهيروين السامة منذ مارس الماضي تخطت ال900 حالة ب4 أضعاف حالات وفاة فيروس كورونا. ويقول جاب فيلاسيلا أكبر الأطباء المتخصصين بمشاكل الإدمان بالولاية، إن عقار الفنتانيل المسمم المضاف للهروين المتداول بالشوارع، هو السبب الأول في ارتفاع حالات الوفاة. كما أكد خبراء آخرون، أن حالة الملل من الحجر المنزلي كانت وراء طفرة بتناول الهيروين بين المتعافين من الإدمان. ورصد فريق تطوعي، يونيو الماضي، 200 جرعة من الهيروين لتحليلها وتبين احتوائها جميعًا على المادة السامة ما يعني خطورة تناول أي جرعة من الهيروين المتداول التي تصبح مميتة من أول تناول لها. وتزامن ذلك مع طفرة بحالات التسمم بالهروين في ولايات كندية أخرى كولاية أنتاريو، التي شهدت ارتفاع وفيات التسمم بالهيروين في شهرين فقط ب25%، بينما ارتفعت الحالات في ألبيرتا بأكثر من 20%. وتقول كاثلين، إن ابنها كان يشعر بالإحراج حين الذهاب للصيدلية لأخذ العقار البديل من السباكسون المحتوي على الأفيون كجزء من برنامج التوقف على الإدمان، مشيرة إلى عدم تضمن ابنها ببرنامج توصيل العقاقير البديلة للمنازل الذي كان للتخفيف من حالات التسمم بالإدمان. وتقول وزارة الصحة بالولاية، إنها تحاول تضمين المزيد من المدمنين ببرنامجها الذي بدأ مارس الماضي، ولكن الكثير يأكد ضيق نطاق البرنامج. وتضيف كاثلين، أنها لا تدرك كيف أن أكثر من 60 مليار دولار تنفق في الولاية على أزمة انتشار كورونا، ولا تنفق على أزمة جرعات الهيروين التي حصدت 15 ألفا من شباب الولاية، مضيفة أنها لا تتمنى أن تتلقى أي أم مثل الاتصال الفاجع الذي تلقته عن ابنها.