شعراوي: أرى طموحات المتقدمين تتناسب مع مؤهلاتهم ويمكنهم أن يكتسبوا الخبرة العملية من خلال الدارسة بالأكاديمية قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، إنه مهم للغاية تأهيل الشباب وكذلك الكبار على جميع المستويات؛ فالتعرض لخبرات كثيرة ومتنوعة تثمن قدرة الفرد وجرأته في اتخاذ القرار مع الحسم فيه"، وقدم نصيحة لمن يريد أن ينجح من الشباب بأن يحلم وعلى قدر حلمه يعمل حتى يصل إليه، مضيفا: "دائمًا الحلم يبدو بعيدًا لكنه يتحقق، مجهودك هيوصّلك". من جهته، عقب وزير العدل، المستشار عمر مروان، عن زيارته للأكاديمية، قائلا إن انطباعه جيد للغاية، حيث شاهد على الطبيعة كيفية فرز الشباب ثم صقله تمهيدًا لتولي القيادة في المستقبل، ويرى أن ما يحدث بالأكاديمية أمر موضوعي وعلمي وعلى أعلى مستوى من الانضباطية. وأضاف: "أمر مشرف جدا وجود الأكاديمية الوطنية للتدريب في مصر، فهي تعتبر مصنع إعداد القادة المدنيين في المستقبل"، موضحًا أنه يرى مع رؤساء الجهات والهيئات القضائية أنه لا يكفي فقط الجانب القانوني في التأهيل، فلابد من وجود جوانب أخرى قانونية وتوعوية وثقافية وإدارية ليصبح في المستقبل العضو القضائي مؤهل إداريًا ونفسيًا وعلميًا لكي يستطيع القيام بوظائف أخرى بجانب الوظيفة القضائية، وستقوم المراكز التدريبية-بعد اختيار مجموعة من الكفاءات التي ستدير شؤون الجهات والهيئات القضائية والوزارة- بإعدادها وصقلها بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية للتدريب ليصبح هناك رجل قضاء متعدد الجوانب لديه مهارة القيادة في أي موقع يتولى مسئوليته. اختتم حديثه بنصيحة للشباب قائلًا: "كل شخص يجد في نفسه قدرة على العطاء أو متميز في جانب من الجوانب عليه أن يتقدم للأكاديمية الوطنية للتدريب لأنها ستصقلك وستعدك إعدادا جيدا جدا لتكون أحد قيادات المستقبل، بادر واذهب ولا تخف، فالأكاديمية ليس بها واسطة ولا محسوبية فمعيارها هو الكفاءة والقدرة على العطاء فقط". وبدوره، قال الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن الأكاديمية التي كانت فكرة الرئيس السيسي المعنية ببناء الإنسان، تعمل على التأهيل لبناء قائد المستقبل، قائلًا: "هذا هو المرجو من الأكاديميات العالمية والتي من ضمنها الأكاديمية الوطنية للتدريب، فهي تصقل مواهب هؤلاء القادة، كما تفعله الدول المُتقدمة، تضع نظرها على شباب واعد في سنٍ باكر وتعمل على صقل مواهبهم الخاصة في مختلف المجالات"، مضيفا: "إذا كان لدينا كل تسعة أشهر عملية انتقاء لمائة قائد؛ فسيصبح لمصر مستقبل واعد". من جهتها، قالت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن مشاركتها في المقابلات الشخصية للدفعة الثانية من البرنامج العام الماضي شجعها كثيرًا على التواجد هذا العام؛ لأن نوعية المتقدمين للبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة فريدة جدًا، وأن مستوى المتقدمين العام الماضي كان جيدًا لكنه مميز جدًا هذا العام، وتحدثت عن الشباب المتقدم، مردفة: "المفترض أننا نختبرهم، لكن في الحقيقة نحن نتعلم منهم، فقد سعدت كثيرًا بالطاقة الإيجابية الجميلة في النماذج الشبابية المؤثرة التي قابلتها اليوم". وبدوره، أوضح اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، أن هذه ليست مشاركته الأولى في لجان المقابلات للبرنامج، وأنه يرى طموحات المتقدمين تتناسب مع مؤهلاتهم، ويمكنهم أن يكتسبوا الخبرة العملية من خلال الدارسة بالأكاديمية. وأوضحت الدكتورة ياسمين صلاح الدين فؤاد، وزيرة البيئة، أن البرنامج من حيث الإعداد والتنظيم والإجراءات والاختبارات اختلف عن الدفعة الماضية من حيث شدة التدقيق والتحليل، متمنيةً كل التوفيق والنجاح للأكاديمية، مضيفة أن التعاون بين الوزارة والأكاديمية ليس قاصرًا على مشاركتها في المقابلات الشخصية لهذا البرنامج ولكن يشمل دمج المفاهيم البيئية والمنهج الخاص بالتعليم البيئي في برامج الأكاديمية؛ لارتباط البيئة الوثيق بجميع نواحي الحياة. وأكدت أن من أهم محاور وزارة البيئة هو الاعتماد والارتكاز على الشباب قائلةً: "بدون جيل واعي ومستنير ورابط أهمية البيئة والحفاظ عليها بحياته، سيصبح لدينا خلل في الحفاظ على مواردنا الطبيعية". ومن جانبه، يرى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعومات، الدكتور عمرو طلعت، أن تدريب وتأهيل موظفي الحكومة أمر في منتهى الأهمية لأنه ينهض بأداء الجهاز الإداري للدولة ومن ثم مستوى الخدمات المقدمة للمواطن وسرعة أدائها وتطوير نظم العمل على نحو يسهل على المواطن تلقي خدماته المستحقة من الحكومة، قائلًا: "الأكاديمية تلعب دورًا محوريًا في تطوير الأداء الحكومي، وتستقر في مهمتها وتنضج في دورها عامًا تلو الآخر، بفضل القائمين عليها". يذكر أن الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، استقبلت على مدار أربعة أيام مجموعة كبيرة من الوزراء ورؤساء الهيئات والخبراء؛ للمشاركة في لجان المقابلات الشخصية للمتقدمين للالتحاق بالدفعة الثالثة من البرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة، حيث تم إعداد 15 لجنة لاستقبال 700 متقدم وصلوا إلى المرحلة الأخيرة من مراحل الانتقاء، وبدأت المقابلات من يوم السبت الماضي 22 أغسطس لتستمر لمدة خمسة أيام متتالية.