مزاعم جديدة تطال بيل جيتس، مؤسس شركة ميكروسوفت العالمية، لكن هذه المرة بشكل مختلف، في فيلم سينيمائي جديد. ويزعم الفيلم عبر مقطع فيديو أن عائلة بيل جيتس وراء مؤامرة مترامية الأطراف للسيطرة على العالم من خلال لقاحات فيروس كورونا. وبحسب موقع "يو إس إيه توداي" الأمريكي، تضمنت نهاية فيلم "Plandemic"، مقطعا لبيل جيتس مليء بالمعلومات المضللة، بل ويتعرض للعديد من الشخصيات البارزة الأخرى. ويعتبر مقطع الفيديو الذي تبلغ مدته 75 دقيقة تقريبًا، تكملة لفيلم "Plandemic" الذي فقد مصداقيته على نطاق واسع، بعدما قدم العديد من الادعاءات التي لا أساس لها من الصحة حول جيتس والمؤسسات والجمعيات الخيرية المختلفة التي يرأسها، متهمهم بالانخراط في مؤامرة استمرت عقودًا للسيطرة على العالم من خلال اللقاحات. يسأل راوي الفيديو في الفيلم: "بالنظر إلى أن بيل جيتس قد تبرع بنصف ثروته لجعل العالم أكثر أمانًا، فلماذا لم يساعد في إعداد مستشفياتنا وعاملي الخطوط الأمامية بشكل أفضل؟". ويلمح الفيديو إلى أنه نظرًا لأن مؤسسة بيل وميليندا جيتس مولت العديد من عمليات محافحة الفيروس، فذلك يعني أن جيتس وشركاه خططوا لوباء الفيروس التاجي. إلى ذلك يقدم الفيديو أيضًا عدة ادعاءات كاذبة حول سلامة اللقاحات، خاصة في البلدان النامية. يؤكد الفيديو بشكل أساسي أن جيتس أدي لظهور جائحة الفيروس التاجي لأنه سيعمل على الربح من ورائها سياسياً وماليا، فيما لا يوجد لي دليل يدعم هذه الادعاءات. لكن الحقيقة هي أن مؤسسة Bill & Melinda Gates شاركت بشكل كبير في تمويل مبادرات الصحة العامة في جميع أنحاء العالم منذ تأسيسها وتمول بالمثل العديد من البرامج لمكافحة جائحة كورونا، لكن لن تستفيد المؤسسة ولا عائلة جيتس من الوباء. وبحسب الموقع، تعتبر مؤسسة بيل وميليندا جيتس أكبر مؤسسة خاصة من نوعها في العالم، بأصول تبلغ 46.8 مليار دولار، والتي تأسست في عام 2000، وتعمل بشكل رئيس في المساعي الخيرية من خلال الاستثمار المؤثر. حيث قدمت عائلة جيتس أكثر من 50 مليار دولار للجمعيات الخيرية المختلفة، بما في ذلك العديد من المجموعات التي تشارك في مبادرات الصحة والتطعيم العالمية. وقالت المؤسسة في بيان أرسلته إلى الموقع: "طبقا لالاعتقاد بأن كل حياة لها قيمة متساوية، تعمل مؤسسة Bill & Melinda Gates لمساعدة جميع الناس على عيش حياة صحية ومنتجة". وتابع البيان: "في البلدان النامية تركز على تحسين صحة الناس ومنحهم الفرصة لانتشال أنفسهم من الجوع والفقر المدقع وفي الولاياتالمتحدة، تسعى إلى ضمان حصول جميع الناس خاصة أولئك الذين لديهم أقل الموارد على الفرص التي يحتاجونها للنجاح في التعليم والحياة".