مدرب تونس لليد : مهمتنا صعبة في مونديال مصر 2021

تحدث سامي السعيدي المدير الفني للمنتخب التونسي لكرة اليد، عن فرص نسور قرطاج في المنافسة ببطولة العالم لكرة اليد والتي ستُقام في مصر 2021.
وقال السعيدي للموقع الرسمي ل مصر 2021 وقال: "أشكر الاتحاد التونسي برئاسة مراد المستيري علي منحي الثقة لتدريب منتخب تونس وهي بالطبع مهمة صعبة للغاية، لكن ما أراه أنها خطوة كبيرة لي ومشرفة لتدريب منتخب بلادي وأن تكون المدرسة التونسية هي المشرفة على المنتخب وما أراه أن منتخب تونس مشرف على المستويين الأفريقي والعالمي وضمن العمالقة في الللعبة وأتمنى أن أكون على قدر تلك الثقة ونشرف البلاد".
وأكمل: "المفاوضات مع الاتحاد التونسي لم تستمر طويلا فمجرد إبلاغي برغبتهم في التعاقد معي لتدريب المنتخب فتحدثت مع فريقي شباب الأهلي دبي الإماراتي وأنهيت كل شيء ووقعت عقدا مع تونس لمدة 4 سنوات، ومتحمس لهذه التجربة التي أراها شرف عظيم لي لتغيير العديد من الأمور وإصلاح الأخطاء والعمل على تطوير المنتخب بالشكل المناسب".
وتابع مدرب تونس: "عقدي مع المنتخب لمدة 4 سنوات ويتضمن شروط جزائية لفسخ العقد بالتراضي بين الطرفين بعد كل بطولة نشارك فيها بعد مرحلة تقييم المستوى".
السعيدي لديه استراتيجية خاصة في الفترة المقبلة مع تونس وفي ذلك الإطار، أكد: "هناك تغييرات كبيرة في الفترة المقبلة بالمنتخب وإدماج الشباب مع اللاعبين المحترفين وأصحاب الخبرة والذين يؤدون على مستوى عالي وإعطاء الفرصة للاعبي منتخب الشباب ومن لم يحالفهم الحظ في الفترة المقبلة بالانضمام للمنتخب".
المدرب الوطني لديه أهداف كبيرة وطموح بلا حدود مع تونس، حيث قال السعيدي: "هدفي هو تكوين منتخب تونسي قوي قادر على المنافسة بالمستويين الأفريقي والعالمي والعودة للمشاركة في الدورة الأولمبية بداية من مصر 2021 وتخطي الدور الأول والمنافسة بالبطولة وتقديم مستوى مشرف ثم الفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا المقبلة وخوض التحديات في كل البطولات المقبلة طوال مدة العقد".
وواصل: "المهمة عقب بطولة إفريقيا الأخيرة صعبة بعد المدير الفني الإسباني جيرونا والخسارة أمام مصر في النهائي بتونس هو أمر كان له أثر سلبي ومعنوي كبير على اللاعبين، فهذه المباريات النهائية تربح ولا تلعب لما فيهم من ضغط جماهيري كبير وخبرات خاصة والمنتخب المصري نجح في الفوز باللقب عن جدارة لأنه كان في أفضل حالاته وقاموا بالتحضير جيدا للقاء، وهدفي في الفترة المقبلة إعادة بناء منتخب قوي لتونس كما عهدناه".
وحول الخطة الاعدادية للبطولة، أوضح السعيدي: "الإعداد لبطولة العالم المقبلة بعد نهاية الدوري التونسي في 26 سبتمبر المقبل، فسيكون هناك معسكرات داخلية بسبب ظروف فيروس كورونا ثم يكون هناك برمجة للخطة الاعدادية مع الاتحاد واتصالاتنا مع اللاعبين المحترفين والذين سنختارهم في القائمة، وحسب الإمكانيات لو كان هناك فرصة لتجميع كل اللاعبين المحليين والمحترفين خارج تونس سيكون الحل الأنسب، لكن كل ذلك يتوقف على الوضع الصحي في بلدان العالم فالظروف صعبة بسبب كورونا لكن سنقدم أكبر جهد لتحضير المنتخب على كافة المستويات وتغيير عقليتهم والدفاع عن قميص البلاد بالشكل الأمثل".
طموح المدرب الجديد بلا حدود ويحلم بتكرار إنجاز مونديال 2005 واحتلال نسور قرطاج المركز الرابع، وقال المدرب حول ذلك: "المركز الرابع في 2005 أفضل إنجاز لنا عالميا وساعد في ذلك المؤازرة الجماهيرية في تونس وإقامة البطولة في ملعبنا فكان ذلك الجيل هو الأفضل لكرة اليد التونسية، فأرى أن تكرار ذلك الإنجاز هو طموح مشروع لأي مدرب وأن نكون ضمن أفضل الفرق العالمية وقد حققت مع النجم الساحلي أفضل إنجاز لتونس باحتلال المركز الرابع في كأس العالم للأندية لذلك أريد أن أكرر ذلك مجددا مع المنتخب.
ويثق السعيدي في قدرة مصر على تنظيم البطولة في أبهى صورة وإشاد بإمكانيات الجانب المصري، حيث علق في تلك النقطة: "مصر بلد عظيم وأعتقد أنهم سينجحون في تنظيم الحدث الكبير، فلديهم الإمكانيات لتحقيق ذلك كما حدث في بطولة العالم 1999 وبطولة أمم إفريقيا 2016، ورغم كورونا والصعوبات الكبيرة لكنهم على قدر التحدي وأتمنى أن تكون المباريات بحضور الجماهير وسط كافة الإجراءات الاحترازية لأن الرياضات الجماعية تكتمل نكهتها وزيادة المنافسين بالجماهير، وأثق أن جماهير مصر ستساندنا في بطولة العالم المقبلة".
وفي النهاية وجع السعيدي رسالة لجماهير بلاده قبل المونديال وهي: "رسالتي لجماهير تونس بأني أعدكم بتقديم أفضل أداء لتشريف كرة اليد التونسية وأن أكون على قدر ثقة المسؤولين وأن أساعد بلادي وأن ننافس أقوى المنتخبات ونعود بالمنتخب على الطريق الصحيح من جديد".
وتملك تونس 14 مشاركة سابقة، لكن يظل تحقيقها للمركز الرابع في 2005 هو أفضل ما حققه نسور قرطاج.