فى مؤتمرها الصحفى المشترك مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بالقاهرة يوم الأربعاء بدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون حريصة على إعطاء صورة إيجابية عن نتائج مباحثات أجرتها مع مسئولين إسرائيليين وعرب، بما فى ذلك استقبال الرئيس حسنى مبارك أمس لها بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وقالت كلينتون، فى ردها على سؤال حول ما أحرزته جولتها الشرق أوسطية بين ضحك وجدية: «بالطبع أحرزت تقدما». كلينتون التى وصلت القاهرة مساء الثلاثاء فى ختام جولتها التى شملت الإمارات العربية المتحدة حيث التقت الرئيس الفلسطينى محمود عباس وإسرائيل والأردن والمغرب حيث التقت مسئولين ووزراء من عشر دول عربية تحدثت بصراحة عن أن التحرك فى مفاوضات الحل النهائى سيساعد فى وقف الاستيطان الإسرائيلى فى الأراضى المحتلة الفلسطينية والذى جددت وصفها له بأنه «غير شرعى». كلينتون بدت حريصة أيضا على إبداء الحزم فى تأكيدها على أن الدولة الفلسطينية، التى تسعى إدارة الرئيس (الأمريكى باراك) أوباما إلى الوصول إليها فى إطار «حل الدولتين الذى مازالت الإدارة ملتزمة به» يجب أن تكون «على الأراضى (الفلسطينية) المحتلة منذ 1967.. وأن تعبر عن طموحات وآمال الشعب الفلسطينى». كما أشارت الوزيرة الأمريكية إلى «إن الدولة الفلسطينية محل الحديث هى «دولة حقيقية ولها سيادة حقيقية». كلينتون قالت إنها تحدثت مع المسئولين المصريين الذين التقتهم مبارك وأبو الغيط والوزير عمر سليمان مدير المخابرات العامة حول فكرة «ورقة ضمانات» تقدمها الولاياتالمتحدة للجانب الفلسطينى للتشجيع على استئناف التفاوض فى ضوء عدم التزام إسرائيل بإيقاف كامل للاستيطان. وعند سؤالها: هل الأمر سيستغرق أسابيع أم شهورا قبل استئناف التفاوض؟ تبسمت كلينتون وهى تغادر قاعة المؤتمر الصحفى المكتظة برفقة أبو الغيط وأشارت بيديها فى إيماءة إلى أن الأمر قد يأخذ أسابيع وقد يأخذ شهور، وقالت: «لا أريد أن أتكهن ولكنى أؤكد أننا نعمل بكل جد». الرئيس مبارك حسب بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة أجرى اتصالا هاتفيا بعباس عقب مباحثاته مع كلينتون.