تعهد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإسلامية ورئيس البرلمان التونسي، اليوم الأحد، بالمضي قدمًا في تغيير النظام الانتخابي في البلاد، في خطوة لمنح استقرار أكبر للوضع السياسي، في ظل تواتر الحكومات. وقال الغنوشي، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، عقب اجتماعه مع قواعد الحزب وهياكله في المدينة، إن النظام الانتخابي الحالي يحتاج إلى تغيير لأنه أفرز مشهدًا سياسيًا مشتتًا ويعيق صعود أغلبية صريحة. وأضاف "مهما كان الحزب قويًا فإنه لن يستطيع في ظل هذا النظام الانتخابي تكوين أغلبية". وفازت حركة النهضة بالأغلبية بواقع 54 مقعدًا في انتخابات 2019، لكنها فشلت في توفير الأغلبية المطلقة "109 أصوات"، لحكومة الحبيب الجملي، الذي رشحته بعد الانتخابات، أثناء التصويت لمنح الثقة في يناير الماضي. وتابع رئيس البرلمان، "هذا سبب من أسباب ضعف الاستقرار في تونس، منذ الثورة حتى الآن تسع حكومات وأقصر الحكومات عمرًا هي حكومة إلياس الفخفاخ". وبالفعل تستعد تونس لإعلان حكومة جديدة، على الأرجح يوم غد الاثنين، يقودها رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي بعد استقالة حكومة إلياس الفخفاخ، الذي استلم منصبه في فبراير الماضي، لاتهامه بشبهة تضارب مصالح. وقال الغنوشي "إذا لم يتغير النظام الانتخابي سيبقى المشهد السياسي مشتتا. سنعمل على توفير الأغلبية في البرلمان لتغيير هذا النظام الانتخابي في اتجاه نظام قادر على إفراز أغلبية". وبحسب القانون الانتخابي الحالي في تونس، يجرى الاقتراع في الانتخابات البرلمانية على القوائم في دورة واحدة، وتوزع المقاعد في مستوى الدوائر الانتخابية على أساس التمثيل النسبي مع الأخذ بأكبر البقايا.