أنقذ فيلم "عصافير النيل" للمخرج مجدي أحمد علي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في أخر لحظة من معضلة عدم إيجاد فيلم يمثل مصر في المسابقة الرسمية لدورته ال33 التي تبدأ في 10 نوفمبر الحالي كما أكد مصدر قريب من المهرجان. وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه إن : "المخرج مجدي أحمد علي أكد أنه لا مشاكل فنية في الفيلم تعيق عرضه في المسابقة الرسمية للمهرجان كما أن إسعاد يونس مديرة الشركة العربية ، الجهة المنتجة ، لم تعترض على عرض الفيلم ضمن أحداث المهرجان". وأضح المصدر أنه : "فور عودة المنتجة إسعاد يونس من رحلة علاجية يوم الأربعاء أو الخميس ستعلن بنفسها مع المخرج مشاركة الفيلم في تمثيل مصر في المسابقة الرسمية". وفيلم "عصافير النيل" - المقتبس عن رواية بالاسم نفسه للروائي المصري إبرهيم أصلان - يتطرق لعالم من المهمشين الذين يعيشون في حي إمبابة الشعبي على شاطئ النيل المقابل لحي الزمالك الراقي. و"عصافير الجنة" من الأفلام التي تم دعمها إنتاجيا من وزارة الثقافة بثلاثة ملايين جنيه مصري من خطة الوزارة لدعم صناعة السينما بما قيمته 20 مليون جنيه مصري. وأثار عدم وجود فيلم يمثل مصر في المسابقة الرسمية للمهرجان جدلا شديدا وانتقادات لاذعة للمنتجين المصريين وكذلك لوزارة الثقافة التي فضلت عرض فيلم "المسافر" الذي مولت تكاليف إنتاجه بالكامل في مهرجان البندقية الإيطالي على عرضه في مهرجان القاهرة! ولجأت وزارة الثقافة لإنتاج الأفلام السينمائية ودعمها لسد ثغرة عدم وجود أفلام تليق بتمثيل مصر في مهرجاناتها والمهرجانات الدولية التي تشارك مصر فيها. ويفضل المنتجون المشاركة بأفلامهم في مهرجاني أبو ظبي ودبي السينمائيين لاقتناص جوائزها القيمة عن الجائزة الهزيلة التي يمنحها مهرجان القاهرة للفائز في مسابقة الأفلام العربية والتي لا تزيد قيمتها 100 ألف جنيه مصري. في المقابل تصل قيمة جوائز مهرجان دبي إلى 570 ألف دولار وقيمة جوائز مهرجان الشرق الأوسط الذي تنظمه أبو ظبي إلى 100 ألف دولار إضافة إلى 50 ألف دولار تمنح لمخرج الفيلم الفائز وجوائز فرعية أخرى. وكان أعضاء في اللجنة العليا لمهرجان القاهرة السينمائي بينهم الناقد طارق الشناوي توجه بنداء إلى رجال الأعمال المصريين لتقديم مليون دولار دعما لجوائز المهرجان حتى يستطيع منافسة مهرجاني دبي وأبو ظبي.