أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الاثنين في مراكش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المغربي الطيب فاسي الفهري أن إيران "في منعطف" كي تظهر ما إذا كانت مستعدة "للتعاون" مع القوى العظمى في مسألة ملفها النووي. وقالت خلال لقاء مع الصحفيين "إنه منعطف بالنسبة لإيران ، إن القبول التام لمقترح الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون مؤشرا جيدا بأن إيران لا تريد أن تكون معزولة وهي تريد التعاون". وأضافت "نحث إيران على قبول المقترح الذي وافقوا عليه مبدئيا". وزادت الأسرة الدولية يوم الاثنين الضغط على إيران حيث طلبت منها الرد سريعا على مشروع اتفاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ولكن طهران تطالب من ناحيتها بعقد اجتماع دولي جديد في فيينا لبحث الوقود النووي لمفاعل طهران. واطلعت هيلاري كلينتون يوم الاثنين نظراءها في دول مجلس التعاون الخليجي الست الحليفة للولايات المتحدة (السعودية والإمارات وقطر والبحرين والكويت وسلطنة عمان) الذين التقتهم في إطار المنتدى حول المستقبل في مراكش ، على التقدم في المحادثات. وقال مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن "دول الخليج تراقب عن كثب التطورات في إيران لأنها ستكون أول من يشعر بتأثير ما تقوم به إيران أو لا تقوم به". ومن جهته ، أعلن وزير الخارجية المغربي الطيب فاسي الفهري أنه على إيران أن تحترم المعاهدات الدولية حتى تعيش المنطقة بسلام. وقال الفهري إن "إيران دولة عريقة وكبيرة ولها أهمية". وأوضح "لكننا نريد أن تحترم إيران الآخر وتتعامل معه وتحترم المعاهدات الدولية حتى تعيش هذه المنطقة في سلام". وأضاف "ينبغي إعطاء إيران الفرصة لكي تشارك مع الجميع في تنمية منطقة الشرق الأوسط ذات الحساسية الكبرى".