قال محمود عبد الصمد، متطوع مصري في لبنان، إن لديه العديد من الأصدقاء في بيروت، لذا شعر بالرغبة في السفر إلى هناك لتقديم المساعدة، مضيفًا أنه تواصل مع أكثر من جهة تطوعية في بيروت ورحبوا جميعهم به. وأضاف أثناء لقاء ببرنامج «باب الخلق» الذي يقدمه الإعلامي محمود سعد، عبر فضائية «النهار»، اليوم السبت، أنه وصل إلى بيروت بمفرده يوم 11 من أغسطس الجاري، ذاكرًا أنه لم يتوقع حجم الدمار الذي وقع هناك. وأكد أن ما حدث من دمار على الأرض صعبًا للغاية؛ أصعب وأكثر مما يراه العالم على شاشات التليفزيون، متابعًا: «بدأت أدخل المنازل المتدمرة يوم 12 أغسطس، وكانت المنازل مازالت كما هي، نظرًا لوقوع أصحابها جرحى جراء الانفجار». وأوضح أن الفريق الذي يعمل معه عدده حوالي تسعة أفراد؛ كانوا يساعدون أصحاب المنازل المدمرة في إزالة آثار الانفجار، ذاكرًا أن المنزل الواحد كان يستغرق منهم ساعتين كاملتين على الأقل. وقال إنهم بدأوا بعد ذلك في مساعدة أصحاب المحال الصغيرة، مستطردًا: «الناس محبطون مما حدث، لكن عندما يروا شبابًا يأتون لمساعدتهم تظهر الابتسامة على وجوههم». وأشار إلى أنه يقيم مع المتطوعين الآخرين في منطقة طرابلس؛ تبعد عن بيروت بحوالي 100 كيلو، لذا يأتون يوميًا إلى منطقة المرفأ وينتشرون في المنازل والمحال، إضافة إلى وجود بعض المتخصصين في الدعم النفسي الذين يأتون للتحدث مع الناس، لما سببه الانفجار من حالة نفسية سيئة للكثيرين وخصوصًا كبار السن. ولفت إلى أن العديد من المصريين يتواصلون معه للسفر إلى بيروت ومشاركتهم في مساعدة المتضررين، مضيفًا أن هناك خمسة شباب (أربع أولاد وبنت) وصلوا إلى بيروت أمس، لتقديم المساعدة. ووقع انفجار كارثى في 4 أغسطس الجاري، بالعنبر 12 في مرفأ بيروت، حيث كانت تخزن كميات كبيرة من مادة نترات الأمونيوم بظروف سيئة، وسط تسريبات في الإعلام اللبناني عن مراسلات حصلت بين الأجهزة الأمنية والسلطات وحذرت من المواد المخزنة في المرفأ قبل انفجارها. وأسفر الانفجار عن أكثر من 180 قتيلا و6 آلاف جريح، وأضرار مادية قدرت ب15 مليار دولار.