ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أنجيريت كرامب-كارنباور، أن الجنود الألمان المتمركزين في مالي لم يتضرروا حتى الآن من الانقلاب العسكري الذي حدث في الدولة الواقعة غربي أفريقيا. وقالت الوزيرة، في تصريحات لمحطة "فيلت": "النبأ الجيد هو أن قواتنا في حالة جيدة، جميعهم في أمان، وقد صدرت أوامر للجميع بالعودة إلى ثكناتهم"، مضيفة أنه يتعين الآن مراقبة الوضع عن كثب، مردفة: "في الوقت الحالي لا يمكن التنبؤ بنية الانقلابيين". وردا على سؤال حول ما إذا كان سيُجرى سحب الجنود الألمان إذا ساء الوضع، قالت كرامب-كارنباور إنه سيُجرى في هذه الحالة مناقشة الأمر مع المسؤولين عن مهمة الأممالمتحدة والبعثة الأوروبية، وخاصة مع الشريكة فرنسا. ويشارك جنود ألمان في مهمة الأممالمتحدة لإحلال الاستقرار في مالي "مينوسما" وكذلك في مهمة الاتحاد الأوروبي "يوتم" لتدريب القوات المسلحة في مالي. وتهدف مهمة "مينوسما" إلى دعم عملية السلام في مالي بعدما سقطت البلاد تحت سيطرة إسلاميين وجماعات متمردة أخرى على نحو مؤقت عام 2012، قبل أن تتدخل فرنسا عسكريا. وتعتبر هذه المهمة الأممية من أخطر المهام الخارجية التي يشارك فيها الجيش الألماني حاليا.