طالبت الحكومة الألمانية القيادة البيلاروسية بإنهاء العنف في البلاد. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الاثنين في برلين إنه يتعين على قوات الأمن وقف استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين، مطالبا بالإفراج "الفوري وغير المشروط" عن السجناء. وذكر المتحدث أن هناك حاجة إلى "حوار وطني" بين الحكومة والمعارضة والمجتمع. وقال زايبرت إن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يمكن أن تلعب دورا في التحقق من الانتخابات في بيلاروس، مضيفا أنه من الواضح أن نتيجة الانتخابات الرسمية "لا تتوافق مع الرأي الفعلي في البلاد". وذكر زايبرت أن توسيعا محتملا للعقوبات التي فرضتها دول الاتحاد الأوروبي ضد ممثلي قيادة البلاد يتوقف على السلطات هناك، وقال: "بالطبع ننظر أيضا في خيار تمديد العقوبات إلى أشخاص مسؤولين آخرين". وأشار زايبرت إلى أن المستشارة أنجيلا ميركل كانت على اتصال بالعديد من الشركاء الأوروبيين بشأن الوضع في بيلاروس مطلع هذا الأسبوع، مؤكدا أن الحكومة الألمانية أجرت مؤخرا اتصالا بالسياسية المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا. ومن جانبه، دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الرئيس البلاروسي الذي يقاتل من أجل السلطة بكل الوسائل، ألكسندر لوكاشينكو، إلى الحوار مع المعارضة ونبذ العنف ضد مئات الآلاف من المتظاهرين. وقال شتاينماير اليوم الاثنين في برلين: "أناشد الرئيس لوكاشينكو سلك طريق الحوار، وعدم الرهان على العنف، بل الحوار"، مناشدا الجيش البيلاروسي أيضا "عدم ارتكاب خطأ عبر استخدام العنف ضد شعبه". وتشهد بيلاروس منذ أيام احتجاجات بسبب الانتخابات الرئاسية التي خيمت عليها اتهامات بالتزوير. وتتصدى الشرطة للمتظاهرين بوحشية، وتم اعتقال الآلاف منهم. وهذه أكبر احتجاجات تشهدها الجمهورية السوفيتية السابقة على الإطلاق، وهي تهدف إلى الإطاحة بلوكاشينكو من السلطة، بعد أن أعلن فوزه بالرئاسة للمرة السادسة على التوالي. وقال شتاينماير قبل بدء مؤتمر عن مستقبل الرقمنة في قصر الرئاسة "بيليفو" إن الأنباء والصور القادمة من بيلاروس "مأساوية ومؤثرة في الوقت نفسه"، معربا عن انبهاره بشجاعة المتظاهرين مطلع هذا الأسبوع عقب العنف الذي حدث خلال الأيام الماضية، وقال: "مواطنو هذا البلد الفخور الذي اختبر المعاناة يستحقون تضامننا ودعمنا".