مؤلف «الحارث»: أفلام الرعب من أبرز الأنماط السينمائية في العالم

قال الكاتب محمد عبدالخالق، مؤلف فيلم "الحارث"، إن أفلام الرعب هي من أبرز الأنماط السينمائية التي تنتجها السينما العالمية، لافتا إلى أن عاملَي الرعب والخوف يمثلان مكونيْن هاميْن في ثقافتنا، وكان ذلك سببا في حماسه للمشاركة في صناعة فيلم رعب عربي بمواصفات ترقى إلى العالمية.
وحول النص والأفكار التي يحملها الفيلم، يقول عبدالخالق: "هناك الكثير من الحكايات المتشابهة التي تدور حول ظواهر غريبة قد نمرّ بها ولا نجد لها تفسيراً، وهي باختصار أمور يعجز العلم عن تفسيرها، رغم أن العقل يدركها ولا ينكرها، شأنها شأن الظواهر الغريبة التي تمرّ بحياة الكثيرين منا ولا نستطيع تفسيرها. وغالباً ما تحملنا بعض تلك المخاوف إلى تفسيرات ما ورائية، بعضها يتعلّق بعوالم قوى الشر والشيطان الذي يقلب مشاعر الحب لكراهية ويحيل دفئ الأسرة لبرود".
وحول ما إذا كان "الحارث" يشكل بداية لمرحلة جديدة قد نرى ثمارها من خلال مواسم متعاقبة قادمة، يقول عبدالخالق: "حكايتنا تمتد على أكثر من جزء، بدايته مع (الحارث)، فيما نعمل حالياً على التحضير لفيلم آخر سيكون امتداداً للفكرة".
ويختم عبدالخالق مُبدياً رأيه في عرض الأفلام على منصات رقمية: "بات هذا الأمر توجهاً عالمياً ولا شك أن الظروف الأخيرة جعلت من المنصات الرقمية بمثابة طوق النجاة للأفلام السينمائية، لذا فأنا متفائل بهذه التجربة التي تعني حتماً جمهوراً أعرض ومشاهدات أكثر للفيلم المصري والعربي عموماً".
وتدور أحداث فيلم "الحارث" حول شخصية صحفي يتّسم بالموضوعية والعقلانية، متزوج حديثاً من امرأة تتمتع بشخصية قوية وهادئة، غير أن حياتهما الزوجية تستحيل فجأة إلى شكوك وريبة وبرود في المشاعر، ما ينسف استقرار هذه الأسرة الشابة. تتلاحق الأحداث لنعرف لاحقاً بأن ثمّة إرادة شريرة خارجة عن سياق الطبيعة والتفسيرات العلمية، ترسم لتلك الأسرة مساراً مختلفاً مليئاً بالغموض والرعب والإثارة.
يذكر أن فيلم "الحارث"، سيعرض غدا على منصة شاهد vip، في استمرارٍ لخطوة عرض الأفلام السينمائية حصرياً على منصة رقمية للفيديو حسب الطلب، بعد فيلم "صاحب المقام"، وهو من بطولة أحمد الفيشاوي، ياسمين رئيس، علي الطيب، أسماء جلال، وضيوف الشرف، باسم سمره، عمرو عبدالجليل، اسماء أبو اليزيد، عارفة عبدالرسول، من إخراج محمد نادر جلال، تأليف محمد عبدالخالق، سيناريو وحوار محمد عبدالخالق ومحمد إسماعيل أمين.