قالت زينة عكر، نائب رئيس وزراء لبنان ووزيرة الدفاع اللبنانية المستقيلة، إن فكرة الاستقالة كانت تراودها قبل شهر من انفجار مرفأ بيروت، لكن الأمر أصبح تحديًا بعد هذه الحادثة. وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج «التاسعة» الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر فضائية «الأولى»، مساء اليوم الاثنين، أن الوضع الاقتصادي كان سيئًا، ففضلت الاستقالة في هذا الوقت مع المجموعة. وأكدت أنها والحكومة لا تتحمل مسؤولية انفجار مرفأ بيروت، مضيفة: «جاهزون للمحاسبة». وذكرت أن القرار جاء مجتمعًا من جميع الوزراء بضرورة محاسبة المسؤولين أيضًا كانت مناصبهم عما وصفته ب«الكارثة». وأشارت إلى أنها لم يكن لديها علم بوجود مواد متفجرة بمرفأ بيروت، مؤكدة أنها لم تستقبل أي تقرير بخصوص الأمر، إضافة إلى أن مجلس الدفاع لم يناقش الأمر مسبقًا. وكان رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، قد قال إن الحكومة لم تمتلك مصالح شخصية أثناء توليها مقاليد الحكم، معلنًا استقالة الحكومة رسميًا على الهواء مباشرة، وذلك على خلفية حادث انفجار مرفأ بيروت والاضطرابات التي شهدها لبنان، خلال الفترة الاخيرة. وقال مدير عام رئاسة الجمهورية اللبنانية، أنطوان شقير، إن الرئيس ميشال عون شكر رئيس الوزراء المستقيل حسان دياب والوزراء طلب منهم الاستمرار بتصريف الأعمال ريثما تُشكل الحكومة الجديدة. وكان قد اندلع حريق كبير، الأسبوع الماضي، في العنبر رقم 12 بالقرب من صوامع القمح في مرفأ بيروت، في مستودع للمفرقعات، وسمع دوي انفجارات قوية في المكان، ترددت أصداؤها في العاصمة والضواحي، وهو ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى. من جانبه، قرر مجلس الوزراء اللبناني، وضع كل المسؤولين المعنيين بانفجار مرفأ بيروت قيد الإقامة الجبرية لحين تحديد المسؤولية.