القصاص: مقتنع بأن لدرجات الحرارة دورا فى انخفاض معدل انتشار الفيروس فى مصر قالت عضو لجنة الفيروسات التنفسية وأستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس، الدكتورة وجيدة أنور، إن فيروس كورونا المستجد لم يعد خطيرا كما بدأ، لافتا إلى أن الرصد والملاحظات يؤكدان أن الأمور مطمئنة مع تواجد أماكن كثيرة فى الرعايات المركزة وانخفاض الإقبال على المستشفيات الخاصة بعلاج مرضى كورونا. وأكدت أنور فى تصريحات ل«الشروق»، أن الإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات الاحترازية والتهاون فى منع أماكن الزحام الشديد قد يسبب انتكاسة فى أعداد الإصابات مرة أخرى بعد انخفاضها إلى 400 حالة فى الأيام الأخيرة. وتابعت: «الناس مفكرة إننا خلصنا فترة كورونا خلاص وبدأنا نرى مشاهد ازدحام، وهو أمر غير سليم وعلى الجميع الاستمرار فى إجراءات الوقاية فى الحياة اليومية العادية من غسيل الأيدى بالماء والصابون بالطريقة الصحيحة والحفاظ على ارتداء الماسك». وأرجعت السبب وراء تراجع خطورة فيروس كورونا إلى حدوث تغييرات جينية وهو تطور طبيعى لأى فيروس، لافتة إلى أن طريقة قياس كورونا وحدته أكدت انخفاض الوفيات وانخفاضا فى الحالات التى كانت تحتاج إلى رعاية مركزة حيث أصبحت غالبية الحالات متوسطة وتحتاج إلى العلاج فى المنزل فقط. وردا على إثبات أبحاث علمية بأن الفيروس ينتقل فى الهواء، أوضحت عضو لجنة الفيروسات التنفسية أنه حتى الآن لا إثبات بحثى حول انتقال كورونا فى الهواء ولكن تم رصد حالات إصابات لأشخاص فى أماكن مغلقة لا ينتقل إليها أو يتواجد بها أشخاص مصابون. من جهته، قال رئيس قسم الأمراض المتوطنة بكلية طب حلوان، ومستشار البحث العلمى بالجامعة، الدكتور محمد القصاص، إنه ما زال مقتنعا بأن لدرجات الحرارة دورا فى معدل انتشار فيروس كورونا فى مصر، حيث كان لدرجة الحرارة مسبقًا دور فى معدل انتشار السارس والمتلازمة التنفسية للشرق الأوسط «الميرس» وسجل علميًا أن الدول ذات درجات الحرار والرطوبة العالية سجلت عدد إصابات أقل وتم احتواء المرض فيها بطريقة أسرع. وأضاف القصاص، فى تصريحات ل«الشروق»، أن هناك حاليا بحثا علميا لرصد عدد الإصابات فى الدول وربطها بدرجات الحرارة والرطوبة ويتناول البحث أيضًا فكرة تطعيم الدرن وعلاقته بمعدل انتشار الفيروس وأنها تكون أو لا تكون نقطة واردة. وتابع: «نحن بحاجة إلى التوسع فى الفحوصات الطبية الخاصة بفيروس كورونا للوصول إلى أرقام دقيقة أكبر لتشمل من لديهم أعراض تنفسية وآثار واضحة للفيروس فى الأشعة المقطعية». وطالب القصاص بضرورة الدعم النفسى لمقدمى الخدمات الصحية لأنهم أكثر عرضة بصورة أكبر للعدوى والإصابة والوفيات، والكثير منهم يتحمل ضغوطات عمل وتخوفا شديدا من نقل المرض لأسرته أو المقربين له.