تحرص العديد من النساء على صيام يوم عرفة، ويمكن أن تجعلن هذا اليوم بنية صيام الأيام التي قمن بإفطارها في رمضان بسبب فترة الحيض ونية صيام عرفة، ولكن هناك بعض الحالات التي تجعل الصيام قد يشكل خطرًا على صحة المرأة، مثل أن تكون حاملًا أو مرضعة، فهل يمكن أن تصوم المرضعة دون أن تضر نفسها والطفل؟ وفقًا لموقع "كيلي ماما" الروسي الخاص بالحمل والرضاعة، فإن الصيام قصير الأمد الذي يمتد لساعات قصيرة لا يؤثر على الحليب الذي يغذي الرضيع، وهذا ينطبق على الطعام، ولكن نقص الماء قد يشكل خطرًا لأن الجفاف الشديد يقلل من إمدادت الحليب؛ حيث يؤثر على المحتوى البيوكيميائي وهو الغذاء الذي يحصل عليه الطفل من لبن الأم، ولذلك يجب أن تشرب المرضعة كمية جيدة من الماء قبل ساعات من الصيام مع تناول الخضروات والفاكهة لترطيب الجسم خلال الصيام وفعل ذلك بعد الإفطار. وفي حالة قيام الأم بذلك وخلال الصيام لاحظت أن البول تحول إلى الأصفر الغامق أو شعرت بالدوخة أو المرض فإنها تحتاج إلى الماء الفوري حتى لا تضر نفسها أو الطفل. وإذا كانت الأم المرضعة تعاني من السكري أو نقص في سكر الدم أو مشاكل صحية خطيرة، فإنه من المفضل أن تبتعد عن الصيام حتى لا تضر بنفسها والرضيع في حالة الرغبة بالصيام فيجب استشارة الطبيب المعالج. وحسبما ذكر موقع "ماما جانكشن" الخاص بالحمل والأمومة، فإن هناك نصائح تفيد الأم المرضعة خلال ساعات الصيام، وهي عدم بذل أي مجهود أثناء الصيام لأن هذا يتسبب في استنفاذ الجسم لطاقته، وبالتالي يكون غير قادر على الصيام بسهولة، كما يمكن أن يتضرر الطفل إذا انخفض منسوب الماء في الجسم، ولهذا ينصح الأطباء دائمًا الأمهات في هذه الحالة بالاسترخاء والراحة قدر المستطاع. ومن الأشياء المهمة أيضًا خلال ساعات الصيام هي مراقبة الطفل؛ لأن الصيام قد يؤثر على الحليب وبالتالي لا يحصل الطفل على الغذائي اليومي الذي اعتاد عليه، وهنا يمكن تعويضه بلبن الأطفال المباع بالصيدليات، وأفضل طريقة لاكتشاف ذلك هي بكاء الرضيع أكثر من المعتاد وطلبه للرضاعة مرات متعددة.